متابعة لموقف الحزب تجاه تطورات قضية حرق مسجد قرية ياسوف على يد قطعان المستوطنين، نشرت وسائل الإعلام موقفاً للحزب من زيارة كبير حاخامات كيان يهود للقرية معتبراً هذه الزيارة خداع وتضليل، وأنها ترمي إلى محاولة تحوير الجريمة من عمل ممنهج يرعاه كيان يهود الغاصب إلى مجرد عمل فردي منعزل.

من وسائل الإعلام التي نشرت الخبر
 
 وجاء في نص الخبر 
حزب التحرير: زيارة كبير حاخامات "إسرائيل" لقرية ياسوف خداع وتضليل
إعتبر حزب التحرير وعبر موقعه الإعلامي في فلسطين أن زيارة كبير حاخامات "إسرائيل" لقرية ياسوف خداع وتضليل، وجاء في تعليق الحزب على هذه الزياة بأنها تأتي في سياق ما اسماه "محاولة تحوير قضية حرق مسجد ياسوف من عمل ممنهج يرعاه كيان يهود إلى مجرد عمل فردي منعزل".
واعتبر الحزب هذه الزيارة أيضاً "محاولة يائسة لاسترضاء المسلمين وامتصاص نقمتهم وتحوير القضية التي باتت علامة واضحة للتصرفات الهمجية والمنهجية التي يمارسها قطعان المستوطنين في الضفة الغربية تحت سمع وبصر السلطة وسكوتها وبرعاية من كيان يهود، ولحرف الأنظار عن الدعم الحكومي لهذه التصرفات وللمستوطنين وليس آخره الدعم المالي الذي قدمته حكومة يهود للمستوطنين، وللفت الأنظار عن حقيقة الحقد الدفين الذي يملأ قلوب يهود على المسلمين والذي أبداه مؤخراً المجرم عوفادا يوسف عندما تطاول ووصف الإسلام والمسلمين بالقبح والقبيحين."
وانتقد الحزب موقف السلطة من هذه الزيارة بقوله "إن ما قامت به السلطة من تسويق زيارة هذا الحاخام لقرية ياسوف هو تصرف مشين ومحاولة لتزيين صورة الكيان اليهودي الغاصب لتبرير العلاقات المذلة والتنسيق الأمني واللهث وراء المفاوضات المخزية الذي تقوم به السلطة، فليس كل يهودي -في نظر السلطة- كمن حرق المسجد وإن كان محتلاً!!! بل إن منهم من يستحق أن تبسط له الأيادي والأكف للسلام كبيرس وليفني وباراك وان كانوا مجرمي حرب!!!".
وثمن حزب التحرير موقف أهل قرية ياسوف في تصديهم للحاخام ومنعهم إياه دخول المسجد واعتراضهم على مرافقة جيش الاحتلال له أثناء زيارته بقوله "إن موقف أهل قرية ياسوف وهم يستنكرون دخول هذا الحاخام إلى المسجد ويستنكرون دخول جيش يهود إلى قريتهم وهم العزل المغلوب على أمرهم، هو موقف مشرف ويحسب لهم في وقت تخاذلت فيه السلطة كما بقية الحكام عن نصرتهم والانتقام لبيت من بيوت الله قد دنس، فهم يعلمون أن هذا المجرم لا يختلف كثيراً عمن قام بجريمة الإحراق وإن تبادلوا الأدوار، وهم يعلمون كذلك أن هذا الغاصب كافر نجس لا يصح دخوله إلى المسجد بل لا يجوز السكوت عن استمرار بقائه في أرض فلسطين غاصبا مع بقية قومه. إن أهل القرية يدركون حقيقة يهود التي غفلت عنها أو أغفلتها السلطة والحكام المتآمرون، فهم يقرؤون قول الحق سبحانه (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)، فهؤلاء من كبيرهم إلى صغيرهم ومن يمينهم إلى يسارهم سواء في بغض وكراهية المسلمين فهم لا يرون في الإساءة للمسلمين أو للإسلام أي غضاضة وما الفتاوى الدينية اليهودية بقتل المدنيين في حرب غزة الأخيرة سوى مثال صارخ على ذلك."
واعتبر الحزب اعتداءات المستوطنين نذير شر مستطير يجب وقفها وإلا تمادى هؤلاء في غيهم بقوله "إن اعتداءات المستوطنين المتكررة والآخذة في الازدياد على أهل الضفة الغربية هي مجسات لردّات الأفعال التي تعقبها، وهي تنذر باعتداءات أشد وأخطر في حال استمرت السلطة بالقيام بدورها الوظيفي المقتصر على حماية أمن كيان يهود والبطش بأهل فلسطين، وبقي الحكام يرون تلك الاعتداءات التي شملت المقدسات والدماء والأعراض دون أن يحركوا ساكناً."
وجدد الحزب مناشدته لجيوش المسلمين بضرورة التحرك لإنقاذ فلسطين من نكباتها ومما يلم بها من مصائب بقوله "إن فلسطين تئن من ظلم يهود وبطشهم، وتئن من تواطؤ السلطة والحكام مع يهود وتآمرهم عليها، فهل آن الأوان لجيوش المسلمين أن تتجاوز هؤلاء الحكام فتتحرك لنصرتها؟! هل آن الأوان أن ينقذوها من براثن يهود؟! وهل من رجل رشيد وقائد مغوار يلبي النداء؟!".