وجاء في الخبر:
حزب التحرير: مسابقة ملكة جمال فلسطين متاجرة بأعراض المسلمات والسلطة هي المسئولة
استنكر حزب التحرير في بيان صحفي له انطلاق فعاليات مسابقة ملكة جمال فلسطين التي تنظمها شركة فلسطينية برعاية ودعم من السلطة التي رخصت للعمل وانتدبت ممثلين عن وزارة الإعلام ووزارة الثقافة للمشاركة في لجنة التحكيم.
وأكد الحزب في بيانه على أنّ مسابقة اختيار ملكة جمال فلسطين تتعارض مع الشريعة الإسلامية والقيم الرفيعة التي تدعو إلى الفضيلة وصيانة المرأة من كل مظاهر الابتذال والانحطاط، وقال:" فالإسلام قد أعز المرأة ورفع مكانتها وكرمها بغض النظر عن جمالها أو لياقتها البدنية، وجعلها عِرضاً يجب أن يُصان، وحرم عليها أن تتبرج وتظهر زينتها وعورتها أمام الرجال الأجانب، وحرم النظر إلى العورات وأمر بغض البصر."
وشدد على أنّ الأمة لن تسكت على السلطة المسئولة عن هذه المسابقة وتطالبها بإيقاف المسابقة فوراً والتوقف عن إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وأضاف: "ونحن نحذرها ونحذر المنظمين للمسابقة من عذاب أليم في الدنيا والآخرة".
وهاجم الحزب السلطة لرعايتها للمسابقة التي اعتبرها تأتي ضمن النشاطات التخريبية الهادفة إلى الترويج لسياسة كسر المحظورات واستمراء المحرمات التي تنتهجها السلطة من خلال نشاطات مؤسساتها السلطوية، ومن خلال رعايتها لنشاطات المؤسسات الأجنبية والمحلية التي تسير بحسب الرؤية الغربية، والتي تهدف للقضاء على القيم الإسلامية ونشر القيم الغربية الفاحشة بدلاً منها، على حد تعبير البيان.
وقال: "أنّ هنالك تسارعا في هذه السياسات والتوجهات السلطوية، فقد رعت ونظمت السلطة قبل شهرين مباراة كرة القدم النسوية التي كشفت فيها العورات، وعملت على حشد الناس لمباركة تلك الأفعال المشينة.".
وحذر الحزب السلطة من الاستمرار في الترويج لإفرازات الثقافة الغربية التي تعاملت مع المرأة على أنّها سلعة تُباع وتُشترى، وذلك من أجل النيل من المرأة المسلمة بعدما سجّلت صفحات عفة وعزة وهي تنجب الأبطال والاستشهاديين، وتشارك الرجال في ميادين التضحية والكفاح. على حد تعبير البيان.
هذا وقد ناشد الحزب في بيانه المسلمين إلى ضرورة القيام بواجبهم الفوري لإنكار هذه الفعاليات والتصدي لتلك التوجهات والأفعال التي تستهدف عفة المرأة وتخالف أحكام شريعتنا الغراء، كما دعا المسلمين إلى دوام التنبه إلى ما يراد لبناتهم من فساد وإفساد، وأن يقفوا في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضدهم وضد إسلامهم وقيمهم الرفيعة وقفةً حازمةً كي يقوا أنفسهم وأهليهم ناراً وقودها الناس والحجارة.