تناقلت العديد من وسائل الإعلام موقف حزب التحرير من قمة سرت الليبية، وذلك عبر نشرها للبيان الصحفي الذي أصدره المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين والذي حمل عنوان (الحكام الأقنان في سرت يضيّعون القدس كما ضيّعوها أول مرة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون!) أو عبر نشر خبر عنه. من وسائل الإعلام هذه:
قدس نت                      النهار الإخبارية                            موقع العراق الموحد                       فلسطين اليوم
أخبار مكتوب                إخباريات                                     شنعار                                        باب العرب
مركز إعلام القدس         وكالة معا                                  قدس برس                                   الأقصى أون لاين
                                                          شبكة أخبار العرب
وجاء في نص الخبر
حزب التحرير: الحكام في قمة سرت ضيعوا القدس كما ضيّعوها أول مرة
شن حزب التحرير هجوماً لاذعاً على الحكام المؤتمرين في مدينة سرت الليبية ووصفهم بالأقنان، واعتبر قمة سرت وما تبنت من قرارات لا سيما في موضوع دعم القدس هي بمثابة تضييع للمدينة كما ضيعها الحكام أول مرة.
واعتبر الحزب عبر بيان صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي في فلسطين أن القمة لم تخرج عن "ديباجتها المعهودة، وقراراتها الممجوجة وتأكيدها على خيار الاستسلام والانبطاح كخيار إستراتيجي لها لا تحيد عنه قيد أنملة حتى ولو تصاعد إجرام يهود وبطشهم واعتداءاتهم على فلسطين وأهلها بل وعلى مقدسات الأمة."
ورأى الحزب أن "الحكام قد فقدوا أدنى مشاعر الإحساس بالكرامة، وقطّعوا كل الأواصر التي تربطهم بالأمة، وتخاذلوا وتآمروا على القدس باسم دعمها"، معتبراً تبني القمة دعم القدس على الصعيد المالي والسياسي والقانوني "هو تضييع لها وتكريس لهيمنة يهود عليها وتحوير لقضيتها من قضية تحرير وتطهير إلى قضية أموال مشبوهة لا تسمن ولا تغني من جوع، أموال تفتقر لإذن يهود حتى يتم إدخالها للأراضي المحتلة وغالباً ما يذهب ريعها للمنتفعين من السلطة الفاسدة." بحسب تعبير البيان.
كما اعتبر الحزب طلب الحكام من "منظمة اليونسكو أن تتحمل ما أسموه بمسؤوليتها تجاه الأقصى وبقية المقدسات" بمثابة التنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعلامة العجز والفجور، كما أستنكر الحزب اعتبار "حماية الأقصى مهمة من مهام اليونسكو، لا مهمة الجيوش التي ارتضت لنفسها أن تطيع الحكام وأن تكتفي بمتابعة جرائم يهود في القدس، وكأن مقدسات الأمة ليست سوى آثار تاريخية لا ترتبط بصلب عقيدة المسلمين".
واعتبر الحزب أن لجوء الحكام للبيت الأبيض "طالبين المعونة وحفظ ماء وجههم من بعد أن أهرق على أعتاب "السلام"، آملين كما يرجو العبد الذليل من سيده أن تمن عليهم أمريكا بعبارة مغضبة وكلمات قاسية تسقطها على مسامع يهود علّهم يعودون عن غيهم وعلوهم واستكبارهم!!" ليس سوى رد لزمام أمرهم إلى سيدتهم أمريكا.
وناشد الحزب المسلمين بضرورة التحرك العاجل للتخلص مما أسماه بكابوس الأنظمة وطالبهم بكسر حاجز الصمت الذي يخيم عليهم، وطالب الجيوش وما سماهم بأهل القوة والمنعة في المسلمين بالتحرك نصرة لفلسطين وقضايا الأمة الإسلامية وان يستبدلوا بالأنظمة خلافة راشدة على منهاج النبوة لتنقذ القدس وبغداد وكابول وكل محتل من أرض المسلمين. بحسب تعبير البيان.
29/3/2010