نقلت العديد من وسائل الإعلام موقف حزب التحرير الذي أصدره المكتب الإعلامي حول عمل السلطة لصرف المسلمين عن الوجهة الحقيقية لتحرير فلسطين، وذلك على إثر تصريح رئيس ديوان الرئاسة، رفيق الحسيني، الذي دعا إلى مقاومة الاحتلال الذي يمارس أسرع عملية تهويد للقدس ويدنس المسجد الأقصى صباح مساء، ويحفر الأنفاق من تحته، ويضيق على المصلين، ويهجر المقدسيين ويهدم بيوتهم ويمعن في إذلالهم، بإقامة مؤسسات للدبكة الشعبية ومراكز ثقافية وأندية ومراكز شبابية. وهو ما اعتبره الحزب مؤامرة من السلطة على قضية القدس.
من هذه الوسائل:
وكالة معا PNN القدس نت صورة وكالة 18 نوفمبر وكالة فلسطين اليوم شبكة فراس الإعلامية وكالة فلسطين برس إذاعة منبر الحرية
وهذا هو نص الخبر :
حزب التحرير: السلطة الفلسطينية تريد صرف المسلمين عن الوجهة الحقيقية لتحرير فلسطين
انتقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين توجه السلطة الوطنية في التعامل مع ملف القدس الذي جاء على لسان رئيس ديون الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني فيما نقلته وكالة معا :" نريد أن ندعم القدس بأسلوب علمي ضمن إستراتيجية محددة تأخذننا لطريق الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي وإخراجهم من القدس ومقارعتهم بأدواتنا البسيطة، من خلال إقامة مؤسسات للدبكة الشعبية ومراكز ثقافية وأندية ومراكز شبابية وصحية في كل حارة وكل حي وزقاق في القدس ". معتبراً هذا التوجه لدى السلطة الفلسطينية يهدف إلى صرف المسلمين عن الوجهة الحقيقية لتحرير فلسطين وعن حالة العداء التي يجب أن تبقى متأصلة لدى المسلمين تجاه دولة يهود الغاصبة لأرضهم، وذلك من خلال محاولة إشغالهم بأمور تافهة ذات طابع سلمي تسهم في ترسيخ حالة الانبطاح والعقلية الانهزامية.
وبين الحزب في تعقيبه على أنّ الدعوة إلى مقاومة الاحتلال الذي يمارس أسرع عملية تهويد للقدس ويدنس المسجد الأقصى صباح مساء، ويحفر الأنفاق من تحته، ويضيق على المصلين، ويهجر المقدسيين ويهدم بيوتهم ويمعن في إذلالهم، بإقامة مؤسسات للدبكة الشعبية ومراكز ثقافية وأندية ومراكز شبابية، لا يمكن أن تُوصف هذه الدعوة إلا بالمؤامرة على القدس وعلى شباب القدس لاحتوائهم في نشاطات يفرغون فيها حماسهم وطاقاتهم، بل وتسهم فوق ذلك في إفسادهم، دون أن تؤذي يهود أو تقض مضجعهم. على حد تعبيره
وتساءل الحزب قائلا: فأي أذى أو إزعاج قد يصيب دولة يهود من شاب وفتاة يرقصون الدبكة الشعبية على أنغام الموسيقى في أحياء القدس؟!.
وقال:"تلك الأعمال التي تقودها السلطة ضمن ما أسمته ببناء الدولة من خلال بناء المؤسسات، تلك الأعمال التي تهدف إلى إشغال الفلسطينيين بالمشاريع والنشاطات التي تغطي على فشل السلطة في تحصيل دويلة من يهود بعد مسيرة 18 عاماً من المفاوضات، وإلى الحيلولة دون تفكير الفلسطينيين بمقاومة المحتل."
واتهم الحزب السلطة بقيادة حملة لإفساد العقول والأذواق بعد أن لم يرق لها ولمن ورائها أمريكا و"إسرائيل" أن تبقى نظرة المسلمين "لإسرائيل"على أنّها دولة محتلة لأرضهم وحالة العداء هي القائمة بيننا وبينهم، وبعد أن ساءهم أن يكون موقف المسلمين في فلسطين من التنازلات واتفاقيات السلام التصفوية موقف الرافض أو غير المشارك، لأنّهم أدركوا بأنّ تصفية قضية فلسطين لا يمكن أن يتم من خلال السلطة ورجالتها الذين لا يمثلون سوى أنفسهم، وأنّ السلام المطلوب هو سلام الشعوب وليس سلام الزعماء والنواطير".
وحذر المسلمين من الوقوع في مخططات السلطة التضليلية، وطالبهم برفض كل مشاريع التصفية.
وأكد على أن أرض فلسطين أرض محتلة ولن تحررها إلا الجيوش التي تدك حصون يهود وليس الأغاني والمهرجانات التي تطرب أسماعهم وتبهج قلوبهم. وشدد على أنّ العمل الذي يجب أن لا نكل أو نمل منه هو العمل على تحريك الجيوش التي تحرر فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.