تعليق صحفي
النظام الإيراني كغيره من الأنظمة العميلة للغرب...
عدو لشعبه خائن لأمته همجي في سلوكه ويجب خلعه!
حذرت السلطات الإيرانية الأحد من أن المتظاهرين "سيدفعون الثمن في أعقاب مظاهرات مستمرة قُتل خلالها شخصان"، وفي السياق، قررت السلطات الإيرانية حجب تطبيقي إنستغرام وتلغرام. ونقلَ الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي عن مصدر لم يسمه قوله إن قرار الحجب جاء للحفاظ على سلامة الرعايا وأمنهم. (الجزيرة نت)
تتطابق الأنظمة المستبدة في عالمنا الإسلامي في أساليب تعاملها مع شعوبها، تطابقًا جعل من العداء للشعوب والهمجية والقمع طقوسا ثابتة للعصابة التي تحكم أي بلد من البلاد الإسلامية، لا فرق في ذلك بين عصابة المخلوع مبارك أو الهالكين صالح والقذافي أو المجرم السيسي أو طاغية الشام بشار أو النظام الطائفي الإيراني العفن أو غيرهم من طغاة المسلمين في التعامل مع الأمة الإسلامية، فكلهم عملاء عبيد للمستعمرين، أعداء للأمة الإسلامية، يقتلونها تنفيذا لأوامر أسيادهم في الغرب وحفاظا على عروشهم القائمة على جماجم المسلمين.
فالقتل والسحل وحجب مواقع التواصل، واستقدام "الشبيحة والبلاطجة" للقمع والضرب، أصبحت طقوسا لا تتخلف في التعامل مع الشعوب التي أدركت خيانة الطغم الحاكمة وتبعيتها الذليلة للغرب الكافر المستعمر، وتنفيذها لسياساته الاستعمارية دون أي التفات لثقافة الأمة ومصلحتها.
فالشعوب تعاني الأمرين نتيجة سياسات العصابات الحاكمة التي باعت البلاد والعباد وأقحمتها في صراعات لمصلحة الكفار المستعمرين، فأصبحت جيوشهم مرتزقة في حروب للأحلاف الصليبية، وثرواتهم منهوبة للشركات الرأسمالية، وكوت ظهورهم الضرائبُ والأتاوات والفساد.
وقد أقحم النظام الإيراني شعبه في حروب خدمة للكفار المستعمرين، وقاتل جيشه ومليشياته الطائفية البغيضة كمرتزقة للغرب المستعمر تحت غطاء جوي من الحلف الصليبي... في العراق والشام واليمن، فأصبح النظام الإيراني منخرطا لأذنيه في حرب على الأمة الإسلامية وأداة طائفية خبيثة بيد الغرب لقتل الأمة ومنعها من الانعتاق والتحرر والنهضة فوقفت في وجه ثوراتها في الشام ومصر وغيرها من بلاد المسلمين.
لكن الأمة الإسلامية أمة حية ومهما حاولت الأنظمة الاستبدادية الوقوف في وجهها أو تضليلها أو تفتيتها، فإنها ستقف من جديد وستقتلع تلك الأنظمة التي لا سند لها إلا أعداء الأمة، وسيعود حراك الأمة أشد وأقوى ليقتلع كل الطغاة.
إن الوضع الطبيعي أن تتحرك الأمة الإسلامية كلها في وجه هذه العصابات الحاكمة التي أهلكت الحرث والنسل، وتقتلعها من جذورها لتعيد للأمة الإسلامية كيانها السياسي الواحد المتمثل في دولة الخلافة، كياناً أوجبه الشرع الإسلامي على الأمة بخليفة واحد يبايع على أن يحكم بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، هكذا كانت الأمة الإسلامية عزيزة مهابة الجانب، وهكذا ستعود في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستنشر العدل والرحمة وتطبق الإسلام وتحمله رسالة نور وسلام ورحمة للعالمين.