تعليق صحفي

النظام السعودي يكشر عن أنيابه ويبدأ بمسيرة العلمانية وتطويع البلاد

قررت السلطات السعودية، يوم الإثنين، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من ثلاثة عقود. وطبقا لموقع وزارة الثقافة والإعلام في المملكة فإن "مجلس إدارة الهيئة العامة للمرئي والمسموع برئاسة وزير الثقافة والإعلام، عواد بن صالح العواد، وافق في جلسته اليوم، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة".

هذه إحدى مخرجات الرؤية الأمريكية التي تريدها للسعودية في ظل قيادتها الحالية، سلمان وابنه، فهي تريد للسعودية أن تكون رأس حربة لها في تحقيق مخططاتها الاستعمارية في الخليج والعالم الإسلامي وتريد لها أن تتخلى عن العباءة الدينية وتخلع عنها ستار الدين الذي ترى أمريكا أنه أضر بها ولم يعد هناك حاجة له. ولأن حكام السعودية عملاء لأمريكا فهم جاهزون لتنفيذ الأوامر ولا مشكلة لديهم في ذلك، والمؤسسة الدينية ومشايخ السلاطين فقد تم تربيتهم وبنائهم على أن يكونوا عونا وغطاء للحكام بدلا من أن يكونوا للحق خداما وناطقين!!

فلعل ما يجري فيه الخير من انكشاف الوجوه وتبدد الظلمات والأقنعة: {لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}، حتى تعلم الأمة من هم العلماء الربانيون وحملة الدين والدعوة المخلصين، وتعرفهم وتميّزهم عن علماء الدينار والدرهم دعاة الركون إلى الباطل وموالاة الحكام المجرمين تحت ذرائع غير شرعية كحرمة الأحزاب في الإسلام واعتبار حكام الجور والظلام ولاة أمور.

إنّ الحق الذي لا مراء فيه هو أن كل حكام العرب والمسلمين حكام غير شرعيين وهم عملاء وأتباع للغرب بأشكال وصور مختلفة تجتمع على عداء الأمة ورغبتها في النهضة واستعادة العزة والحكم بالإسلام، وتختلف في الأساليب والوسائل والستائر التي تتستر بها من أجل تحقيق أجندات الغرب في بلاد المسلمين، وهو ما يوجب على كل المخلصين العمل على إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد الدين وتحي الأمة وتعيد لها عزتها.

12/12/2017