تعليق صحفي

بريطانيا عدوة محاربة للأمة الإسلامية تتفاخر بدعهما لكيان يهود ولا يلهث وراءها إلا خائن لأمته

القدس- معا - قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، "سنتحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر".

جاء ذلك في معرض ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم البريطاني، حيث قالت "نفتخر لدورنا في تأسيس دولة اسرائيل".

وأعربت ماي عن امتنانها لإقامة بلادها علاقات مع "إسرائيل"، وتطور تلك العلاقات في المجال التجاري والمجالات الأخرى.

لقد أولغت بريطانيا في دماء المسلمين شرقا وغربا، وتآمرت على كيان الأمة التنفيذي دولة الخلافة، الممثلة بالخلافة العثمانية، فعملت على اسقاطها بالمكر والحيل واستقطاب ضعاف النفوس من العرب والترك وغيرهم من أبناء المسلمين فاتخذت منهم عملاء ليصبحوا معاول هدم لخلافة المسلمين الحامية لبيضة الاسلام والمسلمين، فأصبحوا مرتزقة في جيوشها وأدوات رخيصة لتنفيذ مؤامراتها على الأمة الإسلامية.

وبعد تمكن الغرب وعلى رأسه بريطانيا في ذلك الوقت من هدم الخلافة الإسلامية فُتحت الطريق أمامهم لتمزيق العالم الإسلامي وشن حرب ثقافية على الإسلام الذي يقف سدا منيعا أمام مصالح الغرب وأطماعهم الخبيثة في بلادنا بل في كل العالم، وقامت بريطانيا عدوة الإسلام والمسلمين بإنشاء كيان يهود كقاعدة للغرب المستعمر في بلادنا لمنع وحدة الأمة الإسلامية وغرس خنجر في خاصرتها ليبقى جرحا نازفا يدميها ويحاول منعها من النهوض ويشتت قواها عن العدو الحقيقي للأمة وعن أس الداء وهو غياب الخلافة الحامية للإسلام والمسلمين وأرضهم ومقدساتهم، وبذلك تتفاخر رئيسة وزراء بريطانيا اليوم بعد مرور مئة عام على وعد بلفور المشئوم.

إن بريطانيا ليست صاحبة حق في الأرض المباركة حتى تعطي ما تشاء منها ليهود، وأن وعدهم هذا لا يأتي إلا ضمن الأعمال العسكرية التي قامت بها بريطانيا في حربها الضروس على الأمة الإسلامية...والأيام دول وتحرير فلسطين مهمة للرجال في الأمة الإسلامية الذين سيحررونها في لحظة تاريخية مشهودة للبشرية...تزيل آثار الحقد الصليبي وأطماع كيان يهود الهش في الأرض المباركة بسيناريو تحرير سيبهر العالم في سرعته ويرجع الأمور إلى نصابها ويرجع مسرى النبي عليه الصلاة والسلام إلى حضن الأمة الإسلامية.

إن بريطانيا اللعينة الماكرة ومعها أمريكيا والغرب والعملاء من الأنظمة العربية وأدواتهم الطائفية الخبيثة والباطل كله...لم يستطيعوا بعد عقود من هدم الخلافة الإسلامية ومائة عام على وعد بلفور أن ينتزعوا من الأمة إسلامها أو يغيّروا تشوق الأمة إلى ذلك اليوم الذي تقوم فيه خلافتهم، ولم يستطيعوا أن ينتزعوا من قلوب وعقول الأمة مكانة الأرض المباركة...فالأمة ما زالت تتحرق لذلك اليوم الذي تحرر فيه الأرض المباركة وترفع فيه رايات العقاب على أسوار القدس وباقي الأرض المباركة، فسورة الإسراء محفورة في أعماق قلوب المسلمين...ووعد بلفور تحت أقدام الفاتحين ولا قيمة له عند أي مسلم سوى أنه وثيقة تاريخية شاهدة على حقد الصليبين على الأمة الاسلامية وتصريح بالقتل والتشريد ونهب الأرض والمقدسات استخدمه كيان يهود ضد أهل فلسطين وغيرهم من المسلمين ..تصريح لن تنساه جيوش الأمة لبريطانيا ولن تنساه خلافة المسلمين القائمة قريبا بإذن الله وهي ستعامل بريطانيا بالمثل في ساحات الوغى.

يبقى أن يعلم من جعل من بريطانيا وصية على قضية فلسطين كأحد أعضاء اللجنة الرباعية الراعية للسلام المزعوم مع كيان يهود، أنه يشاركها الجريمة في دعم كيان يهود، وأنه يخون أمته وأهله والأرض المباركة باعتباره بريطانيا الملعونة جهة للتحاور أو طرفا محايدا في قضايا الأمة ...فبريطانيا عدوة محاربة فعلا للأمة الإسلامية وطامعة أصيلة في بلادنا وثرواتنا وحالمة بتدمير ديننا وثقافتنا...فالإجراء الشرعي معها هو اتخاذها عدوة ومن لم يفعل ذلك، سواء من السلطة الفلسطينية أو أنظمة الضرار أو من الفصائل التي تحج إلى لندن وتعتبرها أمينة أو محايدة، فقد أصبح في فسطاط الغرب المستعمر لبلادنا الناهب لخيراتنا المحتل لأرضنا...وهل بعد ذلك من خيانة ؟! أو أكبر من ذلك إنسلاخ عن الأمة وتفريط في دماء الشهداء الذين سقطوا في المعارك مع بريطانيا أو على يد من وعدهم بلفور بالأرض المباركة ؟!

إن ضباط وجيوش الأمة وأهل القوة فيها وكل قادر على التغيير مطالب شرعا بالتحرك فورا لرد هذا العدوان البريطاني الغربي الصليبي الحاقد على الأمة الإسلامية، فما كان لرئيسية وزراء بريطانيا الحاقدة أن تتفاخر بدعهما لكيان قتل ويقتل ويحتل المقدسات، لو علمت بوجود رجال كصلاح الدين الأيوبي وغيره من الأبطال في الأمة الإسلامية، وما كانت لتتبجح لولا علمها بأن حكام العرب والمسلمين وقادتهم عبيد أقنان للغرب المستعمر، فقد أزفت الساعة وآن لرجال الأمة أن يتحركوا ليقتلعوا حكام الضرار الرويبضات الأقزام من جذورهم ويقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فتحرر الأرض المباركة وتحمل الإسلام رسالة نور وتحرك جيوشها نحو أوروبا العجوز الشمطاء وترفع رايات العقاب عالية على روما كما رفعتها على اسطنبول من قبل تحقيقا لبشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم...وتنسى تيريزا وقومها  وساوس الشياطين.

26-10-2017