تعليق صحفي
ما هو السقف الزمني لطرح مبادرة "توماس فريدمان"؟!
قال وزراء خارجية من فلسطين ومصر والأردن "إن الدول العربية أكدت مراراً على أن التوصل إلى سلام يضمن شرق أوسط مستقر، ويعد خياراً استراتيجياً لها، بل وطرحت مجتمعة أسساً عملية وواقعية لتحقيق هذا الهدف، يتمثل في المبادرة العربية للسلام في عام 2002 والتي يمكن بتفعيلها أن تسهم بشكل إيجابي وغير مسبوق في دعم العملية السلمية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام بين الجانبين بل وبناء نموذج إقليمي للتعايش والتعاون بين كافة دول المنطقة".
لا يكاد يخلو اجتماع للحكام –ضاق أو اتسع- من التأكيد على مبادرة "السلام" التي صاغها توماس فريدمان وتبناها ولي عهد السعودية آنذاك "عبد الله" ثم سميت عربية رغم أعجميتها!
ورغم ما فيها من تفريط وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وتضييع للأرض المباركة إلا أن هذه المبادرة لا زالت تصطدم بحائط منيع جراء تعنت المحتلين الذين لم يجدوا من أصحاب المبادرة إلا الانبطاح والاستسلام فازدادوا تعنتاً وصلفاً.
والسؤال الذي يتبادر للأذهان بعد مرور ١٥ عاماً على هذه المبادرة الجريمة، هل لطرح هذه المبادرة سقف زمني؟! أليس من الطبيعي أن يكون لطرح أية مبادرة تاريخ لتحديد استجابة الطرف الآخر؟! ثم ما هي البدائل في حال الرفض؟!
الحقيقة التي باتت ساطعة أن هؤلاء الحكام ليسوا أصحاب قرار في هذا الشأن وأن مبادرة توماس فريدمان هي مبادرة أمريكية؛ فأمريكا هيمن طرحتها وهي من تسحبها وإن سميت هذه المبادرة بأسماء وشخوص عربية.
إن الحوادث والمواقف تؤكد المؤكد وتزيد من البراهين على أن هؤلاء الحكام الأقنان لم يكونوا يوماً جادين في تحرير فلسطين أو جزئهاوتطهير المسجد الأقصى من رجس المحتلين بل هم جادون في تثبيت كيان يهود وحماية أمنه، ولا غرو في ذلك فأنظمة حكمهم وكيان يهود يدعم بعضها بعضاً، وهم من قبل بعضهم أولياء بعض، والله ولي المتقين.
20-8-2017