تعليق صحفي

أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين.. لا ينتظر من وفدها الزائر لفلسطين إلا شراً!

رام الله- معا- أعربت السلطة الفلسطينية عن عدم تفاؤلها من زيارة الوفد الأمريكي إلى المنطقة خلال الشهر الجاري، في محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية."

تتحدث السلطة والأنظمة العربية العميلة للغرب بشغف عن زيارات الوفد الأمريكية للمنطقة ويقيمون لها ألف حساب، وتأتي تصريحاتهم قبيل الزيارات لتجسد حالة التبعية والذل التي تعيشها الأنظمة العميلة للغرب والقيادات المرتبطة وظيفيا بالسفارات الغربية العدوة للأمة الإسلامية ...فالوفد الأمريكي في عقلية العبيد بيده مفاتيح الحل والتعقيد لقضايا  الأمة الإسلامية ولا سبيل أمام السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية إلا أن تكون أداة لتنفيذ الرؤية الأمريكية للحل التي تخدم بالمطلق أمريكا وكيان يهود، في إنسلاخ تام عن الأمة الإسلامية وتعطيل مطلق لطاقاتها وتجاهل لإرادتها وتصور واهم بأنها قطيع من الأغنام تنتظر الوفد الأمريكي ليشير لها بإصبعه الى أين تستدير وإلى أين تتجه ؟؟!!

ولولا تلك العقلية الخربة للسلطة والأنظمة العربية لما  كانت تلك التصريحات التي تعبر عن مدى الخيانة والتشوق لتنفيذ ما يمليه الوفد الامريكي مقابل المحافظة على المكاسب الشخصية والسلطوية الدنيئة ثمنا للعمالة والإنخراط في التبعية للغرب المستعمر لبلادنا؛

فالتفاؤل الذي كانت ترجوه السلطة من زيارة الوفد الأمريكي هو أن تستأنف عملية السلام المزعوم الذي يقوم على أساس حل الدولتين الأمريكي الذي يثبت كيان يهود على جل الأرض المباركة ويجعل السلطة الفلسطينية حارسة لمستوطناته ورأس حربة في وجه اهل فلسطين تدفعهم للهجرة دفعا عبر تضييق العيش عليهم بالضرائب والقمع والفساد المستشري في السلطة!!

إن الأمة الإسلامية أمة حية لا تنتظر تعليمات الهمجي الأمريكي المجرم، ولم ولن  تتفاءل مطلقا بزيارات وفوده ومبعوثيه أو تقيم لها وزنا سلباً أو إيجاباً، كما تفعل السلطة والأنظمة العربية عديمة البصر والبصيرة المنفصلة عن الواقع الحي للأمة الإسلامية، وستواصل الأمة سعيها مع المخلصين من أبنائها لإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تقتلع الأنظمة العميلة للغرب وتحرك الجيوش لتحرير الأرض المباركة وحينها سيحل الشؤم على أمريكا وعلى كل كيانات الكفر في العالم، وسيبزغ نور الإسلام ورحمته ليعيد للبشرية إنسانيتها والعدل الذي افتقدته عبر مؤامرات وفود ومبعوثي أمريكا والغرب المستعمر الذين أفسدوا العالم وملئوه بالحروب والنزاعات والشرور حرصا على مصالحهم الجشعة ونهمهم المتوحش.

17-8-2017