تعليق صحفي
ينكر على أهل فلسطين كل عمل ينالون فيه ممن يدنس مقدساتهم، ويسكت عن جرائم الاحتلال؟!
(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ *مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)
ما إن وقعت حادثة المسجد الأقصى البطولية، حتى رأينا سيل الاستنكارات والإدانات من أولئك الذين رضوا بالخنوع واستمرأوا الذلة والمهانة واستساغوا احتلال المسرى وفرطوا بالأرض المقدسة، بينما لم نشاهد ردّات فعل مشابهة لاقتحامات جنود الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى يومياً وعبثهم فيه والحفر أسفله وسعيهم لتقسيمه زمانياً ومكانياً وأخيراً إغلاقه ومنع الصلاة والأذان فيه.
ينكر على أهل فلسطين دفاعهم عن أرضهم وعرضهم ومقدساتهم ويعتبر جريمة وإرهابا، أما جرائم المحتل فيسكت عنها ولا نرى تجاهها مثل هذه الاستنكارات والإدانات؟!
وفي ظل هذا التآمر على فلسطين وأهلها وخيانة الأنظمة العربية نؤكد على ضرورة عودة فلسطين لبعدها الإسلامي ووجوب تحرك جيوش الأمة لتخلص الأقصى الأسير من رجس المحتلين وتآمر المتآمرين الذي يألمون لما يُؤلم العدو ويخونون الله ورسوله والمؤمنين.
إن هذه الحادثة تؤكد ارتباط المسلمين الوثيق بالمسجد الأقصى والأرض المباركة وتؤكد أن كل خيانات السلطة والحكام ستبقى حبراً على ورق ولن تفلح في نزع الناس من أرضهم وفصلهم عن مقدساتهم.
فالمسلمون جميعا يتطلعون لليوم الذي تزحف فيه جنودهم لتحرير بيت المقدس وأكنافه من رجس الغاصبين وتحرير بلاد المسلمين جميعا من دنس المحتلين... (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا)
14-7-2017