تعليق صحفي

شتان بين وحشية "أم القنابل" وبين رحمة لا "تقطعوا شجرة"!!

قتل 90  من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" أو أنصاره جراءالقاء "أم القنابل"، بحسب الرواية الأمريكية. و"أم القنابل"  أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة لأول مرة الخميس على مواقع للتنظيم الجهادي في شرق أفغانستان،على ما أفاد مسؤولون أفغان السبت..ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها "نجاح للجيش الأمريكي الذي نفخر به وبالعسكريين الأمريكيين العاملين في أفغانستان" مضيفا بأنه أعطى موافقته الكاملة على تنفيذ العملية.

يحتفي المستعمرون المجرمون أتباع الرأسمالية المتوحشة بأم القنابل وكأنها إنتصار على البشرية، لتعلن روسيا البربرية إنضمامها لسباق التوحش على البشرية بإعلانها عن "أبو القنابل "، في مشهد يلخص وحشية الرأسمالية والدول المتنفذة في الساحة الدولية التي تقتل وتسحق شعوبا بأكملها في سبيل مصالحها المادية ونهمها للبترول الذي لم تشبعه دماء الاطفال والنساء والشيوخ.

فالدماء التي  تسيل في أصقاع الدنيا للحفاظ على الطغاة الذين نصبهم المستعمرون على كراسي الحكم في بلادنا وغيرها من بلدان العالم، والقنابل والبراميل اليومية التي  تلقى على الشعوب المقهورة التي ثارت في وجه الطغاة في محاولة للتحرر من الاستعمار الذي نهب البلاد وأنهك العباد، ..تلك الدماء المسفوكة والقنابل والبراميل المتفجرة وكل المآسي التي تعيشها الأمة الإسلامية والعالم من تشريد وقصف وتدمير وفقر وتفجيرات هنا وهناك، وحروب أهلية مفتعلة....كل ذلك مما اقترفت يد الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا وحليفتها روسيا وأشياعهم وأحلافهم البغيضة سعيا وراء مصالحهم المادية وإشباعا لنهم مصانعهم التي باتت تدور عجلات انتاجها على دماء البشرية المعذبة بالرأسمالية المتوحشة.

شتان بين مبدأ يستقوي على البشرية بأم القنابل وأبيها وبين دين الرحمة الذي كان وصية نبيه صلى الله عليه وسلم اذا أمَّر أميرًا على جيشٍ أو سريَّةٍ أوصاه: "وَلاَ تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، وَلاَ طِفْلاً، وَلاَ صَغِيرًا، وَلاَ امْرَأَةً"، ووصية خليفته أبي بكر من بعده "وَلا تُغْرِقُنَّ نَخْلاً وَلا تَحْرِقُنَّهَا، وَلا تَعْقِرُوا بَهِيمَةً، وَلا شَجَرَةً تُثْمِرُ، وَلا تَهْدِمُوا بَيْعَةً."


لقد آن للبشرية أن تتخلص من وحشية الرأسمالية وتعيش في ظل احكام الاسلام العادلة لتشرق الارض بنور ربها عدلا ورحمة، وتلك مهمة الأمة الاسلامية التي يجب أن تخلع حكامها المرتهنين للاستعمار الوحشي البغيض،  لتقيم خلافة على منهاج النبوة تنشر العدل والرحمة للبشرية وتعيد اتصال الأرض بالسماء، بتطبيقها لشرع الله وإقامة العدل في الدنيا.

15-4-2017