تعليق صحفي

حكام تركيا ينسقون مع المجرمين، ويوجهون التهديدات الفارغة ضد القتلة!

قالت مصادر في مكتب أردوغان إن الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا في اتصال هاتفي اليوم الجمعة الصراع بسوريا، واتفقا على تعزيز الجهود لحل الأزمة الإنسانية في حلب.  

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر قولها إن أردوغان وبوتين تبادلا الآراء والمعلومات بشأن الهجوم الذي استهدف جنودا أتراكا أمس الخميس في منطقة الباب (شمالي حلب)، في إطار عملية" درع الفرات" التي أطلقتها تركيا يوم 24 آب/أغسطس الماضي.  

ونقلت وكالات: أن أنقرة هددت، الخميس، بالرد على غارة جوية، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود من الجيش التركي، وإصابة 10 آخرين، قرب مدينة الباب في ريف حلب، بعد أن أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي أن الغارة نفذت من قبل طائرات النظام السوري.  

أعمال القتل الوحشية والغارات الجوية ضد أهل حلب بأطفالها ونسائها وشيوخها مستمرة في حلب من قبل روسيا الإرهابية والأسد المجرم، والنظام التركي يناقش مع القتلة الذين تلطخت أياديهم بدماه أهل الشام وخاصة أهل حلب، سبل إيصال المساعدات لأهالي الشهداء والجرحى والمحاصرين، أليس هذا بالأمر العجاب؟!.  

إن أجداد أردوغان في دولة الخلافة العثمانية الذين يتغنى بهم دوما لكسب التعاطف الشعبي خاضوا حروبا طاحنة مع روسيا استمرت ما بين 1568م وحتى 1918م لأسباب أقل بكثير من الجرائم التي ترتكبها روسيا في الشام، هؤلاء الخلفاء لقنوا روسيا وقادتها وجيشها دروسا في الأدب ووقفوا سدا منيعا أمام أطماعها في أراضي الدولة العثمانية، فما بال أردوغان اليوم يتنكر لأجداده وللمسلمين جميعا ويتحالف مع قتلة المسلمين، ورئيس وزرائه يطلق التهديدات الفارغة بالرد على مقتل الجنود الأتراك؟!   إن تهديدات تركيا لا يأخذها أحد على محمل الجد، وما يدل على ذلك التصريحات الأخرى المتعلقة بالاجتماعات بين القادة الروس وقادة تركيا للتنسيق بين روسيا وتركيا في محاربة (الإرهاب)، أي محاربة المسلمين، وكذلك تاريخ النظام التركي مع كيان يهود الغاصب لفلسطين وقاتل الأتراك في حادثة مرمرة التي انتهت بتقوية العلاقات مع القتلة وإرسال الطائرات التركية لإطفاء الحرائق المشتعلة حاليا داخل كيان يهود وفي الحريق السابق.  

إن قادة تركيا ومعهم حكام مصر والأردن والسلطة وغيرهم من الحكام يخذلون المسلمين في كل مكان ويسارعون لنصرة يهود وإطفاء حرائقهم، فساء ما يصنعون!  

ولكننا على يقين بأن أمة الإسلام ستنتقم من هؤلاء الحكام حين تستعيد سلطانها المغتصب وتنصب مكانهم خليفة للمسلمين في خلافة راشدة على منهاج النبوة تناصر المسلمين وتحارب المحتلين وتؤدب المعتدين وتحرر فلسطين كاملة وتعيدها إلى سلطان المسلمين بإذن الله.