تعليق صحفي
خطابات باهتة وتباكي على أطلال حل الدولتين!
قال أحمد مجدلاني إن خطاب عباس في الجمعية العمومية المقرر الأربعاء لن يحمل مضامين سياسية جديدة، ولكنه سيركز على ضرورة دعم المبادرة الفرنسية للخروج من المأزق الراهن لعملية السلام، وانسداد أفق العملية السياسية. وأضاف مجدلاني أن عباس سيكرر تحذيراته من مخاطر قتل حل الدولتين بفعل استمرار الاستيطان والتهويد "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية، ووضع عقبات أمام الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام.
لم يعد في جعبة قادة المشروع التفاوضي سوى اجترار الخطابات الباهتة والتباكي على تداعي حل الدولتين (الأمريكي) باعتباره شعار المشروع "الوطني" رغم أنه عنوان للتفريط بالأرض والعرض والمقدسات، وسيرٌ وفق المخططات الأمريكيةالاستعمارية لحفظ أمن المحتل وحراسة حدوده تحت غطاء السلام الموهوم!
لقد أصبح قادة المشروع "الوطني" أشبه بالعاطلين عن العمل سياسياً في ظل تجميد القوى الدولية لملف قضية فلسطين جراء انشغالها بملفات أكثر سخونة، وأصبح يأسهم وعجزهم وهوانهم ظاهراً بيّناً لا يحتاج لتدقيق أو تمحيص، وهو نتيجة طبيعية لارتمائهم في أحضان أمريكا والغرب الاستعماري، وارتهانهم لمقرراتهم ومخططاتهم، ولن تكون المبادرة الفرنسية ولا لقاءات موسكو بمنقذة لهم ولن تحفظ لهم ماء وجه بل ستزيده وهناً على وهن، فهي لا تعدو ألهية كألهيات الأطفال لا تسمن ولا تغني من جوع.
إن قضية فلسطين لن تحل برهنها بمبادرات الكافرين المستعمرين، ولا بقرارات الأمم المتحدة المتآمرة، بل بتحريرها عبر جيوش الأمة واقتلاع كيان يهود منها، وهو أمر يدركه عباس ويخشاه، لذا يكرر تحذيره من قتل حل الدولتين ومن تحول الصراع إلى صراع ديني، ويديم استنجاده بالمستعمرين ويطلب هبوط قواتهم في بلادنا عسى أن يحفظ أمن المحتلين وينهي "عذاباتهم" وعسى أن يحول دون تطهير كامل فلسطين من رجس يهود وما هو بفاعل!
١٩/٩/٢٠١٦