تعليق صحفي
الغرب وأذنابهم من الأنظمة العميلة يسكتون على هجوم روسيا على صحيفة شارلي ايبدو؟!
لأن المقدس عندهم هو الحرب على الاسلام وأهله؟؟
ندد الكرملين بشدة، بنشر مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة رسوما كاريكاتيرية سياسية حول حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي للصحافيين: "في بلادنا يمكننا إيجاز ذلك بكلمة واحدة: تدنيس". وأضاف أن "هذا لا علاقة له بالديمقراطية أو حرية التعبير. هذا تدنيس للمقدسات".
تقاطر زعماء العرب والمسلمين ليصطفوا في مسيرة تضامنا مع صحيفة شارلي ايبدو سيئة السمعة والصيت والتي تطاولت على سيد الأنبياء والرسل وسيد بني ادم، فرسمت له رسما مسيئا استفز المسلمين حول العالم، فاصطف عباس وملك الاردن ورئيس تركيا مع غيرهم من زعماء الدول الاستعمارية والدول المحاربة لأمة الاسلام في صف واحد في مسيرة لزعماء الكفار المستعمرين وأذنابهم في باريس دعما "لحرية التعبير" التي تحت ستارها يتعدى على مقدسات المسلمين.
فإذا كانت المسألة حرية رأي أو تعبير لماذا يصمت العالم الرأسمالي وأذنابه من حكام العرب والمسلمين الآن أمام تنديد الروس برسومات للصحيفة ووصفهم رسوماتها بأنها "تدنيس للمقدسات"؟ ألم تكن رسومات تلك الصحيفة تدنيسا للمقدسات عندما تجرأت على سيد البشر؟؟؟ أم أن روسيا ورعاياها "مقدسيين" فيقف معهم العالم الرأسمالي وأذنابه من العبيد في بلادنا ولا يتداعون لباريس للوقوف مع حرية الرأي ولا ينبسون حتى ببنت شفة دفاعا عن حرية الرأي المزعومة!!.
إن العالم الرأسمالي عالم لا وجود فيه لأي قيمة سوى القيمة المادية البحتة وإن ما يحاول اظهاره من حرص على حريات الرأي المزعومة أو حقوق الإنسان ما هي إلا ادوات في محاربة الإسلام وأهله وقشور يتستر بها أمام شعوبه التي باتت ترى عوار المبدأ الرأسمالي المتوحش الذي لا يقيم للإنسان وزنا إلا بما يساوي من أموال أو يقدم من خدمات للاستعمار ومصانعه النهمة المتوحشة، فالنفط عندهم أغلى من الدم البشري، والمصالح أعلى من حرية التعبير المزعومة ومن حقوق الانسان التي يتشدقون بها.
فروسيا التي تقصف المسلمين بقنابلها العنقودية في سوريا حليف في الحرب التي يشنها الغرب على الارهاب أي على الاسلام والحليف الذي يقتل المسلمين لا يجوز في عقيدة الكفر والاستعمار ان ينتقد او يقال عنه انه ينتهك حقوق الإنسان فلا حرية للرأي ولا مكان للانتقاد اذا تعلق الامر بحليف يقتل المسلمين ويحاربهم، فالروس الان لا مكان لانتقادهم حتى في صحيفة ساخرة لأنهم يحملون لواء الحرب على الاسلام!.
وتكشف هذه الحادثة بفظاظة عن المقدس عند الانظمة العميلة للغرب في بلادنا:
إن المقدس عند حكام المسلمين الخونة هو خدمة الكفار المستعمرين والتنسيق الأمني والعسكري والثقافي معم في حربهم ضد الأمة الاسلامية تحت ذريعة مكافحة الارهاب، وهو ما يستوجب من أهل القوة والضباط وقادة الجند أن يفيقوا من سباتهم بدل أن يصبحوا مرتزقة في جيوش لعملاء للغرب يقدسون عداوة الأمة وحربها ويعلنون حربا على كل مقدسات الأمة.
آن لقادة الجند أن يخرجوا من ثكناتهم ليدافعوا عن مقدسات الأمة الحقيقة فيقيموا خلافة على منهاج النبوة ويحكموا شرع الله في الأرض تحرر المقدسات وتحميها وتعيد الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس.