تعليق صحفي
النظام المصري ينضم لجوقة "الناعقين" بالحماية الدولية!
دعا المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى تحرك جاد من جانب المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني معربا عن "أسف" مصر تجاه مشروعات قرارات طرحت أمام مجلس الأمن لحماية الشعب الفلسطيني بأشكال متعددة ولم يتم تمريرها!
وللتعليق على ذلك نذكر الأمور التالية:
• سعت الأنظمة العربية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية والنظام المصري إلى تغييب الوعي وتزييف الحقائق ومحاولة تصوير أن نصرة أهل فلسطين يكون عبر الدعوة لحماية دولية! وهي بذلك تخدع أهل فلسطين وتحاول إطفاء حمية وغيرة بقية المسلمين في البلدان المجاورة على ما يجري في فلسطين.
• لقد أغفل النظام المصري الإنقلابي حقيقة أنه جزء من العدوان على أهل فلسطين بحصاره لغزة وهدم انفاقها، وأنه جزء من منظومة الحماية لكيان يهود المحتل، بل بات زعيم الانقلاب السيسي يسمى "بهدية مصر لإسرائيل"، وهو صاحب المقولة المشهورة بأنه لن يسمح أن يهدد أمن "إسرائيل" من سيناء! فهل من كان هذا حاله حريص على فلسطين وأهلها؟!
• إن دعوة النظام المصري لتوفير الحماية الدولية إنما تأتي في سياق ترويج عملاء أمريكا لهذه الفكرة الخبيثة التي ظاهرها "الرحمة" وباطنها من قبل أهل فلسطين العذاب والاحتلال، فهي تجعل لحلف الناتو أو لقوات الأمم المتحدة سبيلاً اضافياً على أهل فلسطين، وموطئ قدم لهم ليعيثوا في المنطقة الفساد.
• إن نصرة أهل فلسطين إنما تكون بتحريك الجيوش لتخليصها من براثن يهود وتطهير المسجد الأقصى المبارك، والجيش المصري –الذي يسخره النظام لحرب المسلمين- قادر على حسم هذه المعركة في ساعات، وبقية جيوش المسلمين قادرة كذلك، لكن هذه الأنظمة العميلة تحول بينها وبين اقتعاد ذرى المجد وتغيير مجرى التاريخ.
• إن على جيوش الأمة أن تخلع طاعة الحكام الأقنان عملاء الاستعمار من ربقتها، وتعلن انحيازها لأمتها فتتحرك من فورها لتنال شرف تحرير الأرض المباركة وتنصر العاملين لإقامة الخلافة فتكتب سيرتها بمداد من نور وتكتب في الآخرة في عليين.
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ(