تعليق صحفي

النظام الإنقلابي في مصر لا يوفر فرصة إلا ويخدم فيها كيان يهود، فأين أجناد مصر المخلصون؟!

في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس "دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948"، صوتت مصر الجمعة لصالح "إسرائيل" لمنحها عضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي وهي إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة.وقالت البعثة الدبلوماسية "الإسرائيلية" بالأمم المتحدة، في بيان لها، إن التصويت لصالح "إسرائيل"، جاء تتويجا لجهود دبلوماسية حثيثة بذلتها "تل أبيب" من أجل الحصول على العضوية الكاملة في اللجنة المهمة.

وأضاف البيان: "يعد هذا اليوم يوما مهما "لإسرائيل"، مضيفا أن القدرات المتطورة للدولة العبرية في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي أهلتها للقبول باللجنة"، من جانبه، رفض السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، التعليق على هذه الخطوة الغريبة من جانب القاهرة.

يقف النظام الانقلابي في مصر موقفا منحازا للغرب الذي أوجده وسعى لتوطيد أركانه مع تناقض وجوده وممارساته القمعية الدكتاتورية مع ما يرفع الغرب من شعارات لحقوق الانسان و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها! انحياز تام في مواقف النظام الانقلابي العميل للغرب تمثل صارخا في محاصرة غزة وإغراقها بمياه البحر في سلوك يرقى لأن يكون عملاً حربياً قتالياً ضد المسلمين في غزة لاسترضاء يهود وحماية لكيانهم وأمنهم، وتبقى بيوت رفح المصرية التي نسفها النظام الانقلابي شاهدة على جرأة هذا النظام على قتل المسلمين وهدم بيوتهم ارضاء لأسياده في الغرب الذين ادخلوا الجيش المصري في معركة مع أهلهم في سيناء وأرسلوهم الى اليمن  ليكونوا مرتزقة في جيش الحلف الصليبي المحارب لأمة الإسلام تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، سواء بمشاركتهم في الحروب الأمريكية المصطنعة أو بسكوتهم عن نصرة إخوانهم في الشام وعدم منعهم لوصول الإمدادات العسكرية التي تعبر قناة السويس لتقتل المسلمين في الشام والعراق.

أن تصويت النظام المصري لصالح الكيان اليهودي لا يعد أمام الأعمال الحربية التي يقوم بها هذا النظام الإجرامي في حق المسلمين في مصر وغزة واليمن وسوريا بدعا من الجرائم والفضائح التي تسربله، فيكفي هذا النظام إجراما أنه يسهر على تحييد الجيش المصري عن نصرة أهلهم في الأرض المباركة وتحرير الأقصى وهم القادرون حسب تقديراتهم العسكرية على تحرير الأرض المباركة خلال ساعات معدودة.

 لقد آن للجيش المصري أن يخرج عن طوع النظام الانقلابي لينحاز إلى دينه وأمته ويعيد أمجاد الأمة وسير الأبطال المنقذين للأمة الإسلامية، فهي معركة فاصلة واحدة يقودها قائد مخلص تغير وجه التاريخ وتعيد للأمة الإسلامية مكانتها الأولى بين الأمم، كان ذلك في معركة عين جالوت عندما تحركت جيوش المسلمين من مصر، وانشقت جيوش الممالك المتهالكة وانضمت إلى ذلك الجيش القادم من مصر لتلتقي على أرض فلسطين في عين جالوت فتدور معركة سحق فيها جيش التتار المتوحش مرة وإلى الأبد، وعادت الأمة فيها إلى سابق عهدها أمة عزيزة مهابة الجانب، كانت معركة واحدة وستكون كذلك إن تحركت جيوش مصر لتلتحق بها جيوش الأردن وغيرها من جيوش الأمة فتزول الغمة ويعود الإسلام مطبقا في الأرض مهابا عزيزا...فإلى ارضاء الله وإلى ذلك العز والمجد فليعمل جند مصر وغيرهم من جنود المسلمين.