تعليق صحفي
الأنظمة العميلة تجمع جيوش الأمة تحت مظلة أمريكية، فهلّا تمرد قادة الجند ليتحدوا تحت راية الإسلام!
اختتمت أمس التدريبات التعبوية المشتركة الأولى "شهاب" بين قوات الأمن الخاصة السعودية ونظيرتها الباكستانية، في إطار الاتفاقية الثنائية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد متحدث باسم الخارجية الباكستانية، قاضي خليل الله، اليوم السبت، أن تمرين "الشهاب" المشترك بين قوات الأمن الخاصة السعودية ونظيرتها الباكستانية في إقليم البنجاب الباكستاني يأتي ضمن التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين لتعزيز المهارات القتالية في مجال مكافحة الإرهاب.
وشدد خليل الله على عمق العلاقات التي تربط البلدين في مختلف المجالات، لا سيما مجالي الأمن والدفاع.
من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال راحيل شريف، أن أي تهديد لسيادة ووحدة أراضي السعودية سيثير رد فعل قويا من جانب باكستان، موضحا أن تمرين "الشهاب" يجسد التعاون الوثيق القائم بين البلدين في محاربة الإرهاب.
تظهر اللهجة الصارمة في كلام رئيس أركان الجيش الباكستاني والذي يهدد برد فعل قوي إن كان هناك "تهديد" لوحدة أراضي السعودية، لكن ألم يسمع رئيس أقوى جيش إسلامي يمتلك الأسلحة النووية باحتلال كيان يهود للأرض المباركة، وأن ذلك تعدى درجة التهديد بمئات المرات ليتحول إلى قتل وتدمير واغتصاب للمقدسات؟! أم أن مجرد تهديد سيادة وأمن السعودية أغلى عنده -لحاجة في نفس يعقوب- من احتلال كيان يهود للأرض المباركة مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم؟!
ألم يسمع رئيس أركان الجيش الباكستاني وغيره من رؤساء هيئات الأركان في جيوش الأمة عن قصف الطائرات الروسية والأمريكية والفرنسية للمسلمين في الشام؟! ألم يروا بأم أعينهم رؤوس الأطفال المقطوعة وعظام الكبار المسحقوقة والهدم والحرق في حواضر المدن الإسلامية؟! ألم يروا حرائر المسلمين تعدم في الخليل لأنهن رفضن نزع الحجاب؟! ألم يشاهدوا إعدام كيان يهود لخيرة شباب فلسطين على البث المباشر؟! ألم يروا كل ذلك أم لم يبلغ ذلك كله عندهم درجه "التهديد لسيادة" وأمن النظام السعودي؟! سؤال يجب أن يسأله كل ضابط وقائد في تلك الجيوش ليعيد حساباته أمام نفسه وأمام الله...ويتحرى مع من يقف الآن، مع الطاغوت المتمثل بالأنظمة التابعة للغرب الكافر أم مع الإسلام؟!
إن عبودية الأنظمة الحاكمة في بلادنا للكافر المستعمر وانضوائها تحت راية الكفر في محاربتها للإسلام وأهله جعلتها تسخر جيوش المسلمين مرتزقة في الحملة الصليبية على الأمة الإسلامية تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وهذا ما يفسر التناقض الصارخ في موقف الأنظمة العميلة للغرب التي تحرك الجيوش لقتل المسلمين وسحق حواضرهم في اليمن والشام والعراق وليبيا ولا تحرك ساكنا لنصرة المسلمين في فلسطين والشام وغيرهما من بلاد الإسلام المنكوبة بالاستعمار وبحكامها الظلمة المستبدين العملاء للغرب الكافر.
لقد آن لضباط الجيوش وقادة الجند والكتائب أن ينحازوا لأمتهم ويتوحدوا تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله، بدل أن يتوحدوا في ميادين القتال تحت راية الطاغوت في الأحلاف الصليبية المحاربة الإسلام، آن لهم أن ينحازوا لدينهم وأمتهم ويخرجوا على حكامهم الذين جعلوا منهم مرتزقة في جيوش المستعمرين ليذبحوا أهلهم ويقصفوا بلدانهم، آن لقادة الجند وضباطهم أن يقفوا موقف عزة ينجيهم من ذل الدنيا وعذاب الآخرة، فالإسلام منتصر لا محالة وفاز وأفلح من سجل اسمه في صحائف الأبطال كخالد وصلاح وقطز والظاهر بيبرس.
﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾