تعليق صحفي
الاحتلال لن ينتهي بقرارات مجلس الأمن وفلسطين لن تحرر على أيدي رويبضات!
قال سفير السلطة لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، جمال الشوبكى، إن اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، سيعقد برئاسة الأردن الخميس المقبل، لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية والجهود التى تبذل بالتعاون مع الأطراف المعنية، ومنها فرنسا والدول الأعضاء فى المجلس، لتقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولى من أجل إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" وفق جدول زمنى محدد.
وقال الشوبكى فى تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الاثنين، إن هدف اللجنة هو البحث مع جميع الأطراف الإقليمية الدولية لتقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي"، وأن يأخذ بعين الاعتبار كل مكونات القانون الدولى وبما يشمل دولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، مشيرا إلى أن اللجنة تم تشكيلها بناء على طلب من "دولة فلسطين".
يتجاوز سفير السلطة الفلسطينية في تصريحاته عن إنهاء الاحتلال كل منطق ويقفز عن كل واقع ويتلهى كعادة السلطة والحكام الرويبضة في قضية الأرض المباركة ليسعى لإنهاء الاحتلال بجدول زمني عبر تقديم قرار لمجلس الأمن الدولي، وكأن كيان يهود سيتزحزح سنتيمترا واحدا رعبا من قرارات مجلس الأمن الذي بدوره ليس إلا أداة بيد المستعمرين الساعين لتوطيد أركان يهود في بلادنا!.
لا يخفى عقم قرارات مجلس الأمن وعدم جدواها على السلطة ورجالها وعلى حكام الضرار في العالم الإسلامي، لكن الشق الثاني من القرار هو ما يسعون إليه بدفع من أسيادهم المستعمرين لبلادنا، فالقرار في شقه الثاني يثبت أركان كيان يهود ويضفي الشرعية على كيانهم المصطنع، فالقرار الذي سيقدم يتحدث عن إنهاء الاحتلال وليس تحرير فلسطين كاملة، ويعتبر أن "دولة فلسطين" ستقام على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها! أي أن مشروع القرار الذي يجري الحديث عنه ما هو إلا صك تنازل جديد عن الأرض المباركة لكيان يهود مغلف بورق زينة يسمى زوراً " إنهاء الاحتلال".
إن الأرض المباركة قضية أمة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ عزاً وسؤدداً، وإن تحرير مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قضية كل مسلم على هذه الأرض، وإن اقتلاع كيان يهود من الأرض المباركة هدف كل عسكري مسلم مخلص يتشوق للصلاة في المسجد الأقصى، وإن فلسطين بعد سورة الإسراء لم تعد أرضا والقدس لم تعد مدينة بل عقيدة في صدر كل مسلم، فهل يملك رويبضات أن يتنازلوا عن عقيدة الأمة؟؟، وهل ينال أقنان عند أسيادهم المستعمرين شرف تحرير الأرض المباركة أو إلغاء كيان يهود؟؟.
إن تحرير الأرض المباركة لا يمر عبر مجلس الأمن الذي شرّع وجود كيان يهود، إن تحرير الأرض المباركة يمر فقط عبر دمشق والقاهرة وبغداد وتونس والجزائر واسلام اباد واسنطنبول عندما تكون حواضر في دولة الخلافة تنطلق منها الجيوش مهللة مكبرة تزمجر لتقتلع كيان يهود في طرفة عين ليكون تحرير فلسطين درسا للعالم بأن هنالك دولة للإسلام عادت لتسود العالم وتقتلع كل ظلم، وإلى أن يكون ذلك يجب على الأمة أن تستمر في حراكها ولا تهدأ حتى إقامة خلافة على منهاج النبوة، فالثورة يجب أن تستمر.