تعليق صحفي
حكام أجراء بل عبيد، ينكلون بالأمة ويحاربونها نيابة عن المستعمرين!
كشف برنامج "التعذيب بالوكالة" الذي بثته قناة الجزيرة عن حالات تعذيب مروعة تقوم بها أجهزة المخابرات في الدول العربية تجاه مواطنيها، والأدهى من ذلك أنها تمارس التعذيب لصالح أجهزة مخابرات غربية.
أهوال يصعب تخيلها يسردها علي محمد –أحد المعتقلين- عن طُرق التعذيب والإهانة التي عاينها ويعرف عنها ومن ذلك في شهر رمضان ربطُ الصائم عند ساعة الإفطار والتبول في فمه، أو وضع المعتقل في كيس النوم مقيدا مع قط وجرذ داخل الكيس، أو الاغتصاب من قبل محققين في شعبة المعلومات ووزارة الدفاع.
عقب عرض الفيلم، تحدث مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان نبيل الحلبي فقال إن التنسيق الأمني والسجون السرية لصالح الولايات المتحدة وأوروبا ليست أمرا جديدا، بل كشفت العديد من هذه السجون في أوروبا الشرقية والدول العربية.
هذا ما كشفه الإعلام والمخفي أعظم مما تشيب من هوله الولدان.
حوادث تؤكد المؤكد من أن أنظمة الضرار الشريرة التي تجثم على صدر الأمة لا تنتمي للأمة، والأمة بريئة منها، وتؤكد بأن هذه الأنظمة وأجهزتها الأمنية مسخرة لتكون سيفاً مصلتاً على رقاب المسلمين خدمة للمستعمرين، وأن هذه الأنظمة تتعمد الإساءة للمسلمين في دينهم وشعائرهم لتؤكد دورها في الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين.
أنظمة تعذب أبناء الأمة وتنهب خيراتها وتحارب الساعين لنهضتها وذلك لإبقائها ترزح تحت نير أسيادها المستعمرين. فلا أمن لدى هذه الأنظمة سوى أمن أمريكا وأوروبا، ولا كرامة لدى هذه الأنظمة إلا للمستعمر، أما المسلمون فدماؤهم مستباحة وأعراضهم منتهكة وأموالهم منهوبة لصالح واشنطن ولندن وباريس.
وبعد كل هذه الجرائم تخرج هذه الأنظمة وأبواقها ليتحدثوا عن أمن المواطن ومواجهة "الإرهاب" والسلم الاجتماعي وغير ذلك من العبارات المنمقة الكاذبة التي يختبئون خلفها ليخفوا حقيقة جرائمهم المهولة وفظاعة تآمرهم على الأمة واستماتتهم في خدمة الأعداء.
ألا تباً لحكام أقنان في مزارع المستعمرين، باعوا الأمة في سوق النخاسة، ووالوا أعداءها وتآمروا على قضاياها.
إن هذه الأنظمة العميلة المتآمرة حقها أن تزال وأن تجتث من جذورها وأن يقام على أنقاضها خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد للمسلمين عزهم وكرامتهم فيعودوا خير الأمم، وحتى يأذن الله بنصره لا أقل من أن تستمر ثورة الأمة ضمن مشروع سياسي واضح المعالم مستمد من الكتاب والسنة يفضي لتحقيق تطلعاتها ويحقق التغيير المنشود.