تعليق صحفي
أطفال الأمة يذبحون في رمضان وأهل القوة والمنعة مطالبون بتلبية نداء الامة عاجلا
أظهرت دراسة مسحية أجراها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن عدد المحتاجين إلى مساعدات عاجلة في اليمن تجاوز مليونين وثمانمائة ألف أسرة، ويمثل هذا الرقم نحو 75% من عدد السكان. وتتوزع الأسر المحتاجة على جميع محافظات اليمن.
وكشف تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن من بين العشرين مليونا المتضررين من النزاع في اليمن، هناك أكثر من تسعة ملايين طفل.
وفي سوريا يكثف نظام بشار المجرم المدعوم أمريكيا وغربيا من هجماته بالبراميل المتفجرة ليحصد ارواح المئات في رمضان حتى "امتزجت دماء أطفال درعا بمصاحف كانوا يقرؤونها، كانت أمنيتهم أن يحفظوا كلام الله على مشارف شهر رمضان الكريم لينير قلوبهم البيضاء، فأبت طائرات النظام إلا أن تنقلهم لجوار ربهم أشلاء.وتضاربت تقديرات أعدد الأطفال الذين قضوا في غارة لطائرات النظام بين 14 و23 طفلا، استهدفتهم أثناء عودتهم من مركز لتحفيظ القرآن في منطقة "الغارية الشرقية" بدرعا.
هذا عوضا عن النزوح وترك الديار، إذ بلغت أعداد اللاجئين السوريين 3.9 مليون شخص، في حين بلغت أعداد النازحين داخل البلاد حوالي 7.6 مليون شخص.ويشكل الأطفال أكثر من 50 في المئة من أعداد اللاجئين.قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، إن طريقة التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين بالطريقة العادية لم تعد ممكنة. وأضاف أن عدد اللاجئين السوريين وصل 4 ملايين.
ذكرت دراسة ميدانية أن اللاجئين السوريين يشكلون العدد الأكبر من أطفال الشوارع في لبنان، وقالت الدراسة التي شملت 18 منطقة في أنحاء متفرقة من لبنان إن هناك أكثر من1500 طفل يعيشون ويعملون على الطرقات، وأشار القائمون عليها إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بثلاث مرات.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها منظمات "أنقذوا الأطفال" و"اليونيسف" و"العمل الدولية" بالتعاون مع وزارة العمل اللبنانية أن 73 بالمئة من بين هؤلاء الأطفال أتوا من سوريا، بعضهم فلسطينيون كانوا يقيمون في سوريا التي قتل فيها أكثر من 210 ألاف شخص منذ نحو أربع سنوات.
و في مينمار المصيبة عظيمة وتعذب وقتل الاطفال وحشي لا حدود له فقد أقرت منظمة العفو الدولية وفق تقارير خاصة بها أن مسلمي الروهينجا لايزالون يعانون حتى الآن من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ عام 1978، ما دفع رئيس الوزراء التايلاندي إبهيسيت فيجاجيفا بالتحدث عنهم واصفًا إياهم أن "بلادهم تركتهم لتجرفهم البحار إلى شواطئ أخرى".
وأكثر من 25 ألف “روهينجي” مسلم تقطّعت بهم السبل قبالة سواحل ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند يهيمون على وجوههم فوق مراكب وقوارب مهترئة في خليج البنجال يصرخون من الجوع، والتعب، والغربة، والظلم ولا مجيب لهم، يقول الطفل حسين أن بلده ميانمار لا تريده، فقرر الهجرة منها، حتى وجد نفسه على قارب اعتقد أنه سينجيه من الظلم والاضطهاد، إلا أنه انتقل إلى معاناة أكبر. حسين أحمد وغيره الآلاف من أطفال أقلية "الروهينجا" المسلمة المضطهدة في ميانمار، هم ضحايا انتهاكات عدة مورست ضدهم، بدءا من التهجير القسري حتى تكميم الأفواه خلال رحلة الهروب في قوارب الموت.
والمصيبة في أطفال الأمة ليست بأقل في العراق وليبيا ومصر ومعظم بلاد المسلمين التي ترزح تحت الفقر ويتسرب أطفالها إلى ميادين العمل تاركين مقاعد الدراسة تحت وطأة الفقر وانعدام الاهتمام من حكام باعوا انفسهم للمستعمرين وباتوا أعداء لأمتهم ووبالا على أطفال الأمة المعذبين في كل بقاع الأرض.
صرخ الفاروق عمر يوما صرخة أفاقت النائمين عندما قال ويح عمر كم قتل من أبناء المسلمين وذلك عندما سمع صراخ رضيع تعجلت أمه فطامه لتحصل على العطاء الذي جعله الفاروق عمر من بيت مال المسلمين لكل طفل يفطم، فأمر الفاروق بعد ذلك بأن تكون الأعطية لكل مولود حين الولادة حتى لا تتعجل الأمهات بفطم أولادهن رأفة بأطفال المسلمين ، فأين سيدنا الفاروق من موقف حكام المسلمين اليوم الذين يرون ابادة اطفال المسلمين يوميا ولا يتحركون .
لقد آن لأهل القوة والمنعة في الأمة الاسلامية أن يتحركوا لينقذوا أطفال الامة الاسلامية من الابادة والتشريد واللجوء والفقر والجهل والمرض، فأي مستقبل ينتظر هذه الأمة وأطفالها هكذا حالهم؟! إن أمر هذه الامة لا يصلح إلا بما صلح أولها تطبيق لشرع الله في الأرض ليكون لعيال المسلمين راعٍ يرأف بهم ويحنو عليهم وينقذهم من استهداف الكفار لهم، آن للأمة الاسلامية أن تقيم خلافة على منهاج النبوة لتبايع خليفة يكون جنة يتقى به ويقاتل من ورائه، والى أن يكون ذلك فإن الثورة يجب ان تستمر .