تعليق صحفي

تهريب عقارات "بيت البركة" يجب أن تدق ناقوس الخطر

حول هيمنة الكنائس الخارجية وتآمرها مع اليهود

أعلنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين عن رفضها الكامل لقرار وزير الجيش اليهودي موشيه يعلون، بالمصادقة على إعمار عقارات كنيسة "بيت البركة" الواقعة قبالة مخيم العروب (وكالة معا). ووصف ممثلو الكنيسة المشيخية "بيت البركة" في بيت لحم الصفقة بالمشبوهة.

إن قضية تهريب ملكية العقارات الكنسية عبر متنفّذين في الكنائس الخارجية يجب أن توقظ أبناء فلسطين وتحركّهم لفتح تلك الملفات أمام الرأي العام، وهي تكشف أن المسألة هي باب من أبواب الهيمنة والتآمر الخارجي على أرض فلسطين، بينما هي ليست صراعا مع أبناء فلسطين من النصارى، الذين يرفضون الاحتلال اليهودي كما يرفضه المسلمون.

إن ما قامت به إحدى فروع الكنيسة المشيخية في أميركا عن طريق شركة سويدية وهمية لتهريب ملكية كنيسة البركة لليهود (وما حصل من تهريب عقارات الكنيسة الأرثوذكسية "الروسية" لليهود في القدس) يجب أن يحركا أهل فلسطين لمواجهة أية محاولة لتمليك عقارات جديدة للكنائس الخارجية، فهي باب من باب الصفقات المشبوهة لبيع الأراضي لليهود.

وهذه القضية يجب أن تزيد من التيقظ والوقوف ضد مؤامرة تمليك كنيسة المسكوب الروسية لوقف الصحابي تميم الداري في الخليل فيما يعرف بأرض سبته، وخصوصا في ظل الهجمة الاستيطانية لليهود على مدينة الخليل.

إن النظرة لهذه القضايا هي سياسية ضد الهيمنة الاستعمارية وضد الهجمة على بلاد المسلمين، وهي ليست حالة من حالات الصراع الديني مع النصارى، وخصوصا من أهل فلسطين الذين يقفون مع مسلميها في خندق واحد ضد تهريب الأرض لليهود.

23/6/2015