تعليق صحفي
لا يصح النظر للموقف من الاحتلال اليهودي عبر شبابيك التصاريح لزيارة المسجد الأقصى
عقب عملية طعن الجندي اليهودي في القدس على يد الشاب ياسر طروة، أصدر رئيس وزراء العدو اليهودي نتنياهو"أمرًا بإلغاء بعض ما قالوا إنها تسهيلات منحت لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك" (حسب وكالة قدس للأنباء).
يحاول اليهود إيجاد حالة من الفكر المشوّه في عقول أبناء فلسطين بأن سهولة العيش وبساطة الإجراءات مرتبطة بقبول هذا الكيان المجرم والرضوخ لعربدة جنوده ومستوطنيه، ويحاولون تكوين رأي عام يؤدي إلى استنكار تحركات كل من يحاول إيلام العدو اليهودي غضبة لله.
وهذا يقتضي وعي أبناء فلسطين على أن الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه عبادة لله وفي الوقت نفسه فإن رفض هذا الاحتلال وتحريض الأمة على خلعه وتحريك مشاعر المسلمين ضده هي أيضا عبادة لله في هذا الشهر المبارك، فلا يصح أن تختلط الأوراق، ولا أن يمرر العدو المجرم تلك المفاهيم الباطلة التي تجعل النظرة للمواقف السياسية مصلحية آنية بدل أن تكون مبدئية شرعية.
إن الموقف الراسخ من هذا الاحتلال اليهودي المجرم هو شرعي يوجب خلعه من جذوره والقضاء على شروره، وهو يوجب تحرك الأمة في جهاد شرعي تكون الجيوش في مقدمته حتى يتم القضاء على هذا الكيان وإعادة فلسطين كاملة جزءا من بلاد المسلمين وتحت سلطانهم الكامل، ولا يمكن مقايضة هذا الموقف بتصاريح الاحتلال اليهودي ولا بتسهيلاته.
وإن زيارة القدس هي حق لأهل فلسطين، بتصاريح الاحتلال وبدونها، وهم مجبرون على إجراءات الاحتلال اليهودي من باب الأمر الواقع المفروض عليهم قسرا فهم أسرى داخل سجونه أو خارجها، ولا يمكن أن تكون من باب مقايضة المواقف السياسية والشرعية.