تعليق صحفي
السيسي لن يحسن قبيح نظامه بفتح معبر لأيام لتعزيز دوره الأمريكي في فلسطين
تعمدت عدة جهات تصوير قرار فتح معبر رفح لعدة أيام ومن ثم تمديد فتحه ليومين إضافيين بقرار مباشر من السيسي حاكم مصر، على أنه فتح كبير وتسهيلات يقدمها السيسي لغزة.
فهل فتح معبر لعدة أيام بعد إغلاقه لشهور طويلة يمثل عند المروجين للسيسي فتحا للأقصى!، وهل كان أمر تمديد فتح معبر رفح ليومين يحتاج لقرار من السيسي نفسه، أم انه يكشف أن حاكم مصر هو قزم سياسي يسعى للاستطالة ولو في قضايا جزئية رغم أهميتها لأهل غزة.
أن هذا الفتح لا يحل مشكلة أهل غزة، بل وكثيرا ما يكون فتحا لزيادة الألم عبر فتحه لأيام قليلة لا تكفي لمرور آلاف العالقين بل وكثيرا ما يرجع المسافرون من قطاع غزة بحجج مختلفة من قبل نظام السيسي.
إن البطولة لا تأتي من فتح معبر ليومين أو أيام، ولا تأتي البطولة والكرم من استمرار حصار غزة أسوة بيهود وبشراكة معهم، ولا تأتي من حركات بهلوانية يقوم بها حاكم مصر من أجل تجميل وجهه القبيح لاستعادة دور نظامه الخياني في قضية فلسطين عبر تحسين علاقته بحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، حيث صرح قيادي بحماس عن فتح صفحة جديدة ما بين حماس ونظام مصر، وبالطبع فإن هذا التحسن لا يأتي إلا في إطار استمرار خدمة مصالح أمريكا في قضية فلسطين وخشية من فقدان هذا الدور الخياني لصالح أمريكا وإحداث حالة فراغ قد تملئها الوفود الأوروبية التي باتت تغدو وتروح لقطاع غزة بحجج مختلفة، في ظل أخبار كثيرة تتحدث عن اتفاق تهدئة بين حماس وكيان يهود.
إن البطولة تأتي من تسيير الجيوش لقلع كيان يهود، ولنسف ما أوجده الاستعمار من حدود قام الحكام العملاء كالسيسي بالمحافظة عليها، وإزالة الحصار عن كل أهل فلسطين بإزالة كيان يهود.
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}