تعليق صحفي
السعودية تسلح الجيش اللبناني المعادي للثورة السورية ..تناقض تفسره العمالة لامريكا!
يتسلم لبنان الاثنين أولى المعدات العسكرية الفرنسية المتفق عليها في إطار خطة واسعة تمولها المملكة العربية السعودية لتحديث الجيش اللبناني الذي يواجه تحديات كثيرة بسبب الحرب المستمرة في سوريا المجاورة.
تأتي المنحة السعودية للجيش اللبناني بضوء أخضر أميركي من أجل تأمين الغطاء له في المهمّة المنوطة به، أي ملاحقة أنصار الثورة السورية في لبنان وليس هذا بالجديد فقد أعلن عنه حزب التحرير وفضحه بإصدارات عن المكتب الاعلامي للحزب في لبنان وثقت تصريحات السفير الأمريكي وبعض الساسة اللبنانيين الذين انخرطوا في الحرب المعلنة على ثورة الأمة في الشام.
والجديد هو ذلك التناقض العلني الصارخ الذي تعيشه الأنظمة العميلة للغرب في سلوكها السياسي المشين وفي محاولاتها الفاشلة المفضوحة لاصطناع حرب طائفية تتستر من خلالها على تبعيتها المذلة للاستعمار الغربي.
تبعية أريقت في سبيلها دماء المسلمين وثرواتهم ولم تبق للأنظمة العملية ورقة توت تستر بها عوراتها، فأي منطق يحكم حروبهم وعواصف حزمهم الباطلة؟! ففي حين يدّعون محاربة "التمدد الإيراني" يشاركون النظام الإيراني في حكم لبنان ويمدّون جيش لبنان بمليارات الدولارات لمحاربة الثورة السورية التي تقف في وجه نظام الأسد الموالي لايران قلبا وقالبا!!.
فهل بقي عاقل يشك في تواطؤ حكام السعودية وغيرهم من حكام العرب والنظام الإيراني وحزبه في لبنان على الأمة الإسلامية؟! وهل بقي عاقل يشك في عمالة تلك الأنظمة للأمريكيين؟!.
إنها حرب بين الأمة الاسلامية وبين الاستعمار الغربي الذي يستخدم أنظمة المنطقة وأحزابها العميلة له كأدوات لقمع الأمة وتنفيذ مخططاته الاستعمارية وحفظ مصالحه في بلادنا، في محاولة منه لمنع اقامة الخلافة الإسلامية.
لقد آن للأمة أن تدرك أن كل ما يصدر عن حكامها لا يصب إلا في مصلحة أعداء الأمة من المستعمرين الحاقدين، وأن هؤلاء الحكام ميئوس منهم تخندقوا وتمترسوا في الخندق الأول المعادي لأمة الاسلام ولا حل إلا باقتلاعهم وأنظمتهم من جذورها حتى لا يبقى للكفار علينا سبيل ولن يكون ذلك إلا بإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة.
فالأمة وأهل القوة والفكر والشباب فيها مطالبون بمناصرة الساعين لإقامة الخلافة روّاد الأمة وتكاتف الجهود معهم للتخلص وبسرعة من هؤلاء الحكام الخونة الصغار الذين ضيّعوا الأمة وثرواتها في خياناتهم وعمالتهم للغرب، فلا خلاص من الاستعمار ولا نجاة من الحروب والقتل والدمار واستنزاف الثروات إلا باضطلاع الأمة بمسئولياتها واعتمادها على نفسها لاستعادة سلطانها المسلوب.
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
19-4-2015