تعليق صحفي
إجرام النظام السوري بحق اللاجئين الفلسطينيين يسقط ورقة التوت عن ممانعته الكاذبة!


 الجزيرة: كشفت الصور المسربة من داخل السجون السورية عن وجود عدد ممن يعتقد بأنهم فلسطينيون بين آلاف الضحايا السوريين الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت على يد نظام بشار الأسد.
تفضح هذه الصور إجرام النظام ووحشيته بحق المسلمين أياً كانت هوياتهم، وتعرّيه أكثر وأكثر، وتسربله بثوب الخزي والعار الذي مرد عليه، وتسقط ورقة التوت عن ممانعته الكاذبة ليتضح للملأ بأنها ممانعة على الطراز الأمريكي ضد الأمة وتطلعها للانعتاق من الهيمنة الاستعمارية.
هذه هي حقيقة النظام منذ أن أنشأته أمريكا ورعته على عين بصيرة منذ أن دعمت انقلاب الأسد الأب لتجعل منه حاكماً استبداديا وراعيا لمصالحها في سوريا والمنطقة.
إن بشاعة النظام ووحشيته صفة أصيلة فيه، غير أن الثورة السورية كشفت وعرّت هذه الوحشية وكشفت زيف الممانعة الكاذبة، الغطاء الذي يستر فيه خيانته للأمة وتآمره مع أمريكا وحمايته لأمن يهود.
وإزاء هذه الجرائم الفظيعة التي لا تميز بين ابن الغوطة وابن مخيم اليرموك، هل بقي عذر لفصائل المقاومة أن تكيل المديح والشكر والعرفان لهذا النظام المجرم؟ هل بقي عذر لفصائل المقاومة أن تمتدح هذا النظام لإيوائه لها فترة من الزمن ليورثها الخبال ويؤثر على قراراتها لصالح المستعمرين؟ وهل بقي عذر لسلطة تدّعي الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتجرّم كل من اصطف مع أهله وأخوته من أهل الشام بل تلعنه -كما فعل رئيسها- بينما تسكت عن إجرام النظام بحق العزل والمدنيين من اللاجئين الفلسطينيين؟!
إن ثورة الشام فضحت المستور من عمالة الحكام والأنظمة وسيرهم في مخططات المستعمرين واصطفافهم جميعا في صف أعداء الأمة، وكشفت المخفي من علاقات الفصائل بالأنظمة، فكانت بحق الكاشفة الفاضحة.
إن الدماء الطاهرة التي تراق على أرض الشام هي منارة تنير الدرب للأمة نحو ضرورة اسقاط هذه الأنظمة واجتثاثها من جذورها وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها، الخلافة التي توحد المسلمين وتصون دماءهم وأعراضهم وتنتقم ممن آذاهم واعتدى عليهم وتقتلع نفوذ المستعمرين من بلادنا بل وتخلص العالم من شرورهم. بذلك وحده لا تضيع التضحيات الجسام سدى وبذلك وحده يتحقق الفور والنصر والفلاح في الدنيا والآخرة.
24-3-2015