تعليق صحفي
تحليل البيان الإمارتية - تعنت نتانياهو يوتّر العلاقة بواشنطن
نشرت جريدة البيان الإمارتية تقريرا إخباريا بعنوان " تعنت نتانياهو يوتّر العلاقة بواشنطن"، استندت فيه إلى تحليل الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، وذكرت فيه "ومن جهته يُجمل الكاتب د. ماهر الجعبري أسباب التوتر القديم والتدهور الجديد ويختزلها في نقطة مفصلية تؤكد على تباين وافتراق الرؤية الصهيونية-التوسعية للكيان اليهودي عن الرؤية الأميركية التي تحصر الكيان ضمن حل الدولتين بحسب الجعبري، الذي أضاف "لذلك ظلت حكومات حزب الليكود (ومنها حكومة نتانياهو) رافضة لأي معنى من معاني الكيان الفلسطيني (كدولة) ومنذ نشأته عام 1973، رفع حزب الليكود شعارات أكثر تطرفاً وتصريحاً بالعدائية من منافسه في حينه (حزب العمل)، وذلك استناداً إلى نظرات توراتية، ولذلك ظلت دولة يهود رافضة لمبدأ الانسحاب الفعلي إلى حدود 1967، لأنها تعتبر فلسطين أرضاً لليهود".
كان التحليل المذكور قد نشره المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ضمن خانة من مقالات جريدة الراية تحت عنوان "نتنياهو ليكوديّ مُشاكس يركض نحو السلام على قشاط متحرك". ونشرته مواقع إعلامية عديدة.
إن هذا التوتر في العلاقات لا يعني إطلاقا أي تردٍ في العلاقات الأمنية بين الطرفين أو في الدعم السياسي والعسكري الأمريكي، وإن عجرفة نتنياهو أمام أوباما لا يمكن أن تصل إلى انسلاخ الكيان اليهودي عن أمريكا، لأنه كيان لشعب وصفهم القرآن بأنهم لا تقوم لهم قائمة إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وحبل الله قد قطعوه –كما ذكر أمير حزب التحرير العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب سؤال بعنوان "كيان اليهود والتصاقه بأمريكا"، والذي نشرته جريدة الراية في العدد السادس عشر: "إن اليهود من خلال تبعيتهم للدول الأخرى يحاولون تحقيق مصالح لهم، فهم يخدمون الدول الكبرى ويلتصقون بها ليس لخدمة تلك الدول فحسب بل ليحققوا مصالحهم أيضاً، وهذه لا تختلف أحزاب اليهود فيها، فسواء أكان الحاكم حزب العمل أو الليكود فهم يتبعون أمريكا ويلتصقون بها لتحقيق مصالح يهود وليس فقط لخدمة أمريكا". ومن ثم بيّن أن هذا التنافر يغذيه عاملان: الأول كما ذكرنا آنفاً، أي العلاقة بين الأحزاب، والثاني طباع أوباما ونتنياهو".
"ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ"
13-3-2015