أثارت مشاهد الغرق وإغلاق كثير من الشوارع، والانهيارات في بعض المرافق بسبب الأمطار الأخيرة على قطاع غزة مظاهر استهجان عند أهل القطاع، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة تذمر شديد من أداء سلطة غزة وبلدياتها التي انكشفت عن أوجه كثيرة من القصور والإهمال في مشاريع البنية التحتية، ومنها في حالة الأمطار.
فأين كانت مشاريع تلك البلديات والسلطة قبل إغلاق الأنفاق وشح مواد البناء؟
نعم إن قطاع غزة محروم حاليا من مواد البناء إلا على نطاق ضيق جدا للمشاريع الدولية، ولكن أين كانت تلك السلطة وقت توافر مواد البناء؟
وهل تعجز هذه السلطة التي تسير دوريات الأجهزة الأمنية عن تشغيل مضخات شفط المياه ولو لساعات وقت ذروة الأمطار؟
أم تبقى المكابرة هي سمة هذه السلطة؟
أم أنها تحاول أن تعزف على وتر الحصار فقط ومخاطبة العالم على هذا الأساس، بدلا من الاعتراف بالقصور واستمرار حالة الفشل إلى جانب الحصار المجرم ؟
إن مشكلة البنى التحتية في قطاع غزة تبقى مشكلة كبيرة رغم عشرات ملايين الدولارات التي أنفقت وضيعت دون جدوى من زمن سلطة رام الله إلى أيام سلطة غزة.
بل من المفارقات أن ينبري جهاز مثل جهاز الدفاع المدني لمساعدة الناس على تخطي الغرق بدلا من أن تحل تلك المشاكل جذريا من قبل السلطة وبلدياتها المختلفة، والتي كانت السبب الرئيسي في تلك المصيبة، وبدلا من تدخل أجهزة الإنقاذ إلا عند مستوى الحد الأدنى.
رحم الله الفاروق عندما كان يخشى الله عن بغلة إن عثرت في الطريق فيسأله الله عنها لم لم تسو لها الطريق يا عمر.
6/12/2013