تعليق صحفي
اعتقال 10000 من أطفال فلسطين شاهد على جرائم اليهود وتآمر الغرب
أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت منذ عام 2000 عشرة آلاف طفل قاصر، وأن سياسة احتجاز الأطفال القاصرين مستمرة ومتواصلة ودون أية مراعاة لحقوق الأطفال ولأعمارهموللقوانين الدولية و الإنسانية (حسب خبر وكالة معا)، وأنه لا حصانة للأطفال حيث أن 90% منهم يعتقل من البيت وبعد منتصف الليل، ويتعرضون للضرب والإذلال والتنكيل، وتنزع منهم اعترافات بالقوةويجبرون على التوقيع على إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها.
إن هذا الخبر يكشف عن جرائم دولة الاحتلال اليهودي بحق الأطفال ككيان مارق لا يقيم وزناً للقوانين التي يتفاخر فيها العالم في النزاعات، ويؤكد العداء العقدي مع اليهود: "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا"، وهم لا يراعون الطفولة ولا أعرافها الدولية.
وفي الوقت نفسه فإن تقرير الوزارة السلطوية يسحب البساط من تحت أرجل حكومتها وأولئك اللاهثين خلف اليهود من أجل دويلة هزيلة لا تقوم لها قائمة إلا بالقدر الذي تحمي فيه أمن المغتصبين، وترضخ أمام قمع الأطفال قبل الرجال من أهل فلسطين.
وهذا التقرير أيضا يعري مواقف الدول الغربية في التباكي على حقوق الفئات المجتمعية من مثل الأطفال والمرأة، إذ تخرس الألسن الأمريكية، وينعدم التمويل الغربي عندما يتعلّق الأمر بالدفاع عن حقوق تلك الفئات أمام جرائم الاحتلال اليهودي.
إن الجهات المانحة التي تنتشر في الأحياء وفي الأزقة الفلسطينية وتتحدث عن أمن الأطفال، وعن الحماية النفسية لهم، لا تجد ما تقوله أمام الرعب الذي يبثه الاحتلال اليهودي الحاقد وهو ينفي عنهم حصانة الطفولة، ويقتحم عليهم البيوت الآمنة في منتصف الليل فيخيف معهم النساء، ويعذبهم غير آبه بالثرثرة الغربية حول حقوق الأطفال ورعايتهم، وحول عذابات أمهاتهم من النساء اللاتي يدعي الغرب أنه حريص على حقوقهن وأمانهن.
وهذه المواقف المخزية للقوى الغربية كفيلة بكشف الأجندات الغربية الخبيثة خلف تمويل نشاطات رعاية الفئات المجتمعية من مثل الطفل والمرأة وغيرها، والتي ما هي إلا ستار لتمرير الأهداف التخريبية الخبيثة للجهات المانحة.
وهو يضيف شاهدا من شواهد الحملة التي أطلقها حزب التحرير ضد الأجندات المسمومة لمؤسسات حقوق المرأة وما خلفها من جهات تمويلية.
28/9/2013