أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي و بلغة حازمة في شأن حركة «حماس» أن رد مصر «سيكون قاسياً إذا شعرنا بأن هناك أطرافاً في حماس أو أطرافاً أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري»، لكنه شدد على أن الرد يتضمن «خيارات عسكرية أمنية، وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني».
وشدد فهمي على وجود «ضغط شعبي كبير» في مصر «لقطع العلاقات مع تركيا»، وأوضح أن مصر سحبت سفيرها من أنقرة وأوقفت التعاون البحري معها ورفضت زيادة عدد أعضاء السفارة التركية في مصر «نتيجة لما تابعناه من سياسات تركية تمس السيادة المصرية».
فيما وصل إلى القاهرة اليوم الثلاثاء "وفد إسرائيلي" رفيع المستوى لبحث تطورات الأوضاع في سيناء.
لقد استنسخ نظام مبارك البائد نفسه في نظام جديد أكثر قبحاً، وأشد وطأة على المسلمين وأكثر حميمية وتنسيقا مع كيان الاحتلال اليهودي.
ففي عهد نظام مبارك أعلنت ليفني وزيرة خارجية كيان يهود الحرب على سلطة غزة من القاهرة بوجود أحمد أبو الغيط وزير الخارجية دون أن يعترض عليها أو يستنكر جريمتها فقُتل الآلاف من أهل غزة وهدمت البيوت فوق رؤوس أهلها، ثم تباكى النظام المصري على أهل غزة.
وهاهو النظام المصري الجديد يهدد سلطة غزة بحرب أمنية مدعياً أنه لن يمس أهل غزة أي أنه مستعد لشن حرب بالوكالة عن كيان يهود، وبتنسيق معه، والوفد الأمني اليهودي الذي يزور القاهرة ليس الأول وليس الأخير، فلقد كثر التنسيق الأمني بين الاحتلال اليهودي والنظام المصري الجديد الذي يخوض حربا بالوكالة ضد أهل سيناء وأهل غزة ويهدم الأنفاق ويشدد الحصار على غزة.
وفي الوقت الذي يحتضن النظام المصري كيان يهود وينسق معه يستعدي تركيا ويسحب سفيره منها لأن النظام التركي لم يؤيد الانقلاب على رئيس منتخب، ليس لأن أردوغان يحب مصلحة أهل مصر، ولكنه يخاف على نفسه من العسكر في تركيا خاصة بعد أن قصقص نفوذ العسكر وحاكم بعض ضباطه.
إننا على ثقة بأن أهل مصر الذين ثاروا على مبارك وأطاحوا به لقادرون على الإطاحة بذيوله وأذنابه الجدد، ونرجو الله أن ينصبوا مكانهم حاكما عادلا يحكم بالإسلام في خلافة راشدة على منهاج النبوة.
26/9/2013