تعليق صحفي
الائتلاف السوري العميل يستجدي الغرب ليحتل سوريا ويقتل أهلها!!
دعت المعارضة السورية إلى تحرك "عاجل وحاسم" للأمم المتحدة بعد إقرار الولايات المتحدة للمرة الأولى باحتمال استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد معارضيه.
وقال مسئول في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة، "تؤكد فرنسا وبريطانيا حيازتهما معلومات حول استخدام النظام للأسلحة الكيميائية. واليوم تقول الولايات المتحدة الشيء نفسه. آن الأوان ليتحرك مجلس الأمن".
ويقول المسئول السوري المعارض "إذا لم يكن مجلس الأمن قادرا على تخطي عجزه، فلم لا يتدخل طرف آخر، كحلف شمال الأطلسي مثلا؟".
من الواضح أنّ الائتلاف السوري المعارض شريك للغرب في التآمر على ثورة الشام الأبية، إذ أنّه من جانب يستجدي الغرب، أمريكا وبريطانيا وفرنسا، من أجل التدخل عسكريا في سوريا، وهو ما يعني احتلال سوريا من قبل هذه البلاد الحاقدة وقواتها التي هي نفسها القوات التي أمعنت في قتل وحرق وإذلال أهل العراق وأفغانستان، ومن جانب آخر فالمعارضة تضع القضية في حجر الغرب وكأنّه هو من يملك القرار ومن له الحق في قول كلمته في ثورة الشام، رغم أنّ القاصي والداني بات يلمس عداء الكفار وعلى رأسهم أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا، للأمة الإسلامية في العالم أجمع.
وهو ما يدلل على عمالة الائتلاف للغرب وحرصه على إفشال ثورة الشام الهادفة إلى الإطاحة بالأسد ونظامه ورموز حكمه، والحيلولة دون إقامة خلافة راشدة في أرض الشام المباركة، خاصة وأنّ الغرب والحكام ورجال الائتلاف يلمسون لمس اليد حجم القاعدة الشعبية والثورية التي باتت لا ترى بغير دولة الخلافة حلا لسوريا.
فالغرب عندما يتدخل عسكريا في سوريا سيعمد إلى قتل كل المخلصين والثوار من أجل أن يمكّن لأزلامه ورجالاته، وستكون حينها سوريا على موعد من العمليات التفجيرية (الطائفية)، والطائرات بلا طيار، والعمليات الخاصة للقوات الخاصة وغيرها من أشكال العمليات القذرة التي اعتادت أمريكا وبريطانيا على تنفيذها في بلاد المسلمين تحت ذرائع تصفية فلول النظام والإرهابيين والتخريبيين وأصحاب الفكر المتخلف. وهذا هو ما يجعل الائتلاف السوري من أكبر الداعمين للتدخل العسكري لأنّه سيخلي الساحة أمامه، لتكون سوريا على موعد مع مالكي أو كرزاي جديدين.
فالحذر الحذر أيها المسلمون أن تنخدعوا بهذه الدعوات المجرمة الهادفة إلى النيل من ثورتكم وتحويرها كما أخواتها التي سبقتها في مصر وتونس وليبيا واليمن، لتتمخض مثلهن عن بقاء النظام والاستعمار ولكن بوجوه جديدة. وليبق حاضرا في أذهانكم أنّ التغيير لا يحصل إلا بإزالة النظام كله في سوريا، بقواعده ودستوره ورجالاته وأحزابه، وإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة في أرض الشام المباركة.
26/4/2013