تعليق صحفي
فيديو: الغرب الاستعماري يوظف كافة العلوم لرد المسلمين عن دينهم وحرف ثوراتهم
قضية حرف الأمة عن مسارها القويم وإبطال سعيها لعودتها خير أمة أخرجت للناس، هي قضية مصيرية لدى الغرب الاستعماري، أوروبا وأمريكا ومن حالفهما. وهذه القضية تحظى ببالغ الاهتمام وتشغل حيزاً كبيراً في سياسة الدول الاستعمارية تجاه المسلمين.
إذ تدرك تلك الدول الرأسمالية الاستعمارية أن لا منافس لها في الوجود بعد انهيار الاتحاد السوفيتي إلا الإسلام ممثلا في دولة الخلافة المرتقبة، وتدرك تلك الدول أن لا مقام لها في مواجهة تلك الدولة، فهي دولة الحق والنور، فباطلهم وظلامهم لن يصمد في مواجهة دولة تشربت طوال قرون ممتدة المسؤولية عن البشر وأخذت على عاتقها إنهاء الفساد والظلام وإخراج البشرية من دياجير الأديان والمبادئ الوضعية إلى نور وعدل الإسلام.
ويدرك الكافر المستعمر أن لا مقام له في ساحة النقاش الفكري العلني مع المسلمين وأفكار الإسلام النقية، التي إن قذفت على باطلتهم محقته، ولا عجب، فمبدؤهم مبدأ من وضع إنسان عاجز وناقص ومحتاج، لا يقنع العقل ولا يوافق الفطرة، بينما مبدأ الإسلام من وحي رباني ممن خلق الإنسان وصنعه على عين بصيرة، يقنع عقله ويملأ قلبه طمأنينة وسعادة.
ولأجل ذلك، وسعياً لإطالة مرحلة "الكبوة" التي تعيشها الأمة، وسعياً لعرقلة مشروع الأمة، عمد الكافر المستعمر إلى توظيف العلوم النفسية والاجتماعية والسياسية والعسكرية لردنا عن ديننا وإجهاض ثورة الأمة، ومن ذلك أن اتخذ من بين ظهراني المسلمين وحركاتهم مطايا، وأحصنة طروادة، يسعى من خلال طرحهم المتنازل والمتقهقر إلى تسويق الديمقراطية والعلمانية بثوب إسلامي مزخرف، ولتحقيق ذلك وتسخير تلك الحركات لهذه الغاية الخبيثة عمد إلى انتهاج أساليب شيطانية، ظاهرة وخفية.
وفي هذا السياق نضع بين أيديكم فيديو مصور يشخص الواقع الذي تعيشه الحركات الإسلامية لا سيما في زمن الثورات، وكيفية جرّها إلى تقديم التنازلات المتتالية لا سيما عن تطبيق الشريعة وتحكيمها وترويجها للديمقراطية، لما لهذا الفيديو من فائدة عسى أن تكشف به غمة من التصق بالواقع وظن ان الثورة لن تنجح إلا بمعونة أمريكا والغرب وأن الثورة لن تؤتي أكلها إلا بمجاملة المجتمع الدولي على حساب ديننا.
سائلين المولى سبحانه أن يثبت الثائرين، لا سيما في بلاد الشام، الذين أعلنوها صريحة مدوية مطالبين بتطبيق الشريعة وإقامة الخلافة، وأن يحفظهم من كل منزلق، وأن يجنبهم كيد الكافرين ومكرهم.
سيكولوجيا الانحراف
هكذا تنحرف الدعوات
27-1-2013