نقلت عدة وسائل إعلام ومنها فضائية الأقصى خبرا عن مقتل يوسف أبو زهري شقيق الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، وذلك على أثر التعذيب الذي تعرض له في سجون النظام المصري. حيث تم اعتقاله قبل عدة أشهر.
النظام المصري ينطبق عليه المثل القائل "إن لم تستح فاصنع ما شئت"، فهو لم يقتل أهل غزة اليوم فقط، بل تواطأ عليهم من قبل ذلك بكثير، فليسس عجيبا أو غريبا أن يقوم بقتل أهل فلسطين وهو الذي تواطأ مع يهود على مذبحة غزة. وهو الذي يقوم بحماية يهود ومنع إرسال السلاح القليل إلى المقاومين في غزة، وهو الذي يقوم بحصار أهل غزة، بل إن توصيات رئيس جهاز مخابراته عمر سليمان إلى يهود قبل سنوات قد أخذوا بها و أيما أخذ، فهو الذي أوصى أن لا يقوم يهود بقطع المحروقات والغذاء والكهرباء عن أهل غزة تماما حتى لا تتعرض "إسرائيل" إلى ما يسمى بالإدانة الدولية أو حتى لا يحصل انفجار في غزة - على حد وصفه، وإنما بتقليل كمياتها المرسلة إلى غزة، ونصائحه تلك أخذ بها يهود بحذافيرها.
وكم مرة قتل النظام المصري من أبناء غزة بالحصار ومنعه المرضى من دخول مصر للعلاج، وكم مرة عمل النظام المصري على تدمير الأنفاق وقتل من فيها، والأمر المثير للريبة أن الأنفاق التي تدمر هي أنفاق السلع التي يسمح يهود بإدخالها إلى غزة!!. وكأن هناك تواطؤ ما بين يهود والنظام المجرم حتى في أدق التفاصيل.
فعلى الحركات الإسلامية ومنها حماس، و التي تتعاطى مع هذا النظام وتمده بالشرعية وتكيل له المديح والثناء وتعتبره وسيطا نزيها، أن تقوم بإعلان مقاطعة هذا النظام وتحريض الأمة وأبنائها ومنهم الجيوش عليه.
قال تعالى {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}