أوردت الجزيرة نت الخبر التالي: (نقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن مصادر وصفتها بالمطلعة في واشنطن قولها إن شريط فيديو كان وراء ما قال إنه قرار السلطة الفلسطينية سحب تأييدها لمشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعم تقرير ريتشارد غولدستون حول الانتهاكات في الحرب الإسرائيلية الأخيرة علىقطاع غزة.
وقالت الوكالة إن اجتماعا جرى في واشنطن في الأيام الماضية بين ممثلين عن السلطة الفلسطينية ووفد إسرائيلي حول الموقف من التقرير، وأشارت المصادر إلى أن ممثلي السلطة رفضوا في البداية بشدة الطلب الإسرائيلي بعدم تمرير التقرير، وتمسكوا بموقفهم، إلى أن جاء العقيد إيلي أفراهام وعرض على جهاز الحاسوب ملف فيديو يعرض لقاء وحوارا دار بين رئيس السلطة الفلسطينيةمحمود عباسووزير الدفاع الإسرائيليإيهود باراكبحضور وزيرة الخارجية السابقةتسيبي ليفني.
ووفقا للمصدر نفسه ظهر عباس في التسجيل المصور وهو يحاول إقناع باراك بضرورة استمرار الحرب على غزة، فيما بدا باراك مترددا أمام حماسة عباس وتأييد ليفني لاستمرار الحرب.)
******
ربما يزعم البعض أن مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة، وربما زعم البعض الآخر أن مقصود نشر هذه الأنباء هو مصالح حزبية والطعن في "القيادة الفلسطينية" وربما أرجع البعض مصادر هذه الأنباء إلى جهات "إسرائيلية" فشكك في صحتها وطعن فيها، ولكن الحقيقة التي استغنت عن الأدلة والبراهين أن هؤلاء الحكام أشد سوءاً وتآمراً على الأمة وخيانة لها مما يمكن أن يتصوره إنسان ولكن سرعة الحدث وسرعة التراجع عن مواقف مسبقة هي من لفتت الأنظار في هذه القضية فأظهرت الحقيقة للعامة والخاصة وأظهرت مدى بشاعة هؤلاء الحكام ومدى تبعيتهم ليهود وأمريكا والغرب، وإلاّ فأمثال هذه التصرفات المخجلة والاصطفاف مع عدو الأمة عليها كثيرة كثيرة في قضية فلسطين وفي غيرها، فمنظمة التحرير أنشأت-زعماً- لتحرير فلسطين فإذا بها تحرس محتلها بسلطة معيبة، وحكام زعموا حرب يهود فإذا بهم يجتمعون بهم في أوج "حربهم" سراً، ومن قبلها مراسلات حسين-مكماهون وغيرها، وحوادث كثيرة كشفت من قبل ومنها ما زال الكتمان يستره.
إن على الأمة أن تدرك أن ليس مستغرباً على حكام جعلوا الإسلام خلف ظهورهم وطبقوا الكفر في مناحي حياتهم أن يكونوا عوناً للكافرين على المؤمنين وأن يتآمروا عليها ويسوموها سوء العذاب فما الذي سيردع هؤلاء ويثنيهم عن غيهم؟!
إن واجب الأمة أن تتحرك سريعاً وأسرع من أي وقت مضى وأن تثور على هؤلاء الطغاة المتآمرين ثورة رجل واحد، ثورة لا تبقي لهم ذكراً، من قبل أن يتمادى هؤلاء فوق تماديهم ويمكنوا الكفار أكثر مما مكنوهم من رقاب الأمة وبلادها ومقدساتها وثرواتها وعلى الأمة أن تقيم مكانهم خليفة ربانياً راشداً يسير على منهاج النبوة فيحكم بالإسلام ويقيم العدل والميزان وينشر الإسلام في ربوع العالم هدى ورحمة. إنه مما لا شك فيه أن لا خيار للأمة غير هذا الخيار كما أنه لم تعد الأمة تلوي على شيء فلا حياة كريمة ولا دماء مصانة ولا عيشة هنية فعلام الانتظار؟! وعلام الخوف والأبناء والنساء والإخوة يقتلون على أيدي الحكام والكافرين صباح مساء؟! لقد أزفت ساعة الحسم فهلموا معاشر المسلمين نحو الظفر تفلحوا.