استنكر حزب التحرير في فلسطين على لسان عضو مكتبه الإعلامي المهندس باهر صالح، اقتحام مجموعات من يهود للمسجد الأقصى المبارك واعتداءها على المصلين برفقة ومساعدة شرطة الاحتلال مما أسفر عن عشرات المصابين من المسلمين وتدنيس للمسجد الأقصى. وأكّد على أنّ هذه الخطوة تأتي بالتناغم مع عمليات الحفر المستمرة تحت المسجد الأقصى وعمليات تهجير المقدسيين والتضييق عليهم وتوسيع مستوطنات القدس من أجل تهويد المدينة وفرض أمر واقع على الحلول الدولية.
وشدد على أنّ ما حصل اليوم يشكل صفعة على وجوه الراكضين وراء السلام المزعوم خاصة بعد اللقاء الثلاثي في نيويورك، ليستيقظوا من غيهم، وليتوقفوا عن المطالبة بسلام مع الاحتلال الغاصب.
وحمل صالح حكام العرب والمسلمين مسئولية الاعتداء على المسجد الأقصى واحتلال فلسطين كلها، واعتبر أن توجيه النداءات إلى المجتمع الدولي لن تجدي نفعاً ولن تحرك ساكناً. واعتبر أنّ تحميل أهل فلسطين الذين يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية، مسئولية وقف الاعتداءات وحماية الأقصى تضليل للمسلمين وتضييع للقضية وإشعار للاحتلال بأنه يستطيع ممارسة القتل والتهويد بدون حساب ولا رادع.
وأكد على أنّ جيوش الأمة هي المُطالبة بالتحرك لنصرة لفلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى والمسلمين من غطرسة الاحتلال، وأي توجه غير هذا لن يحل المشكلة بل سيطيل من عمرها ويمعن في تعقيدها وتقزيمها.
ونادى بضرورة تحرك المسلمين لإجبار الحكام على تحريك الجيوش لتحرير فلسطين وإنقاذ أهلها من براثن الاحتلال المجرم.
27-9-2009