تعليق صحفي
منظمة "التخاذل" تعلن عن تحرك "أعرج" فقط بعد مقتل سبعين الفا من مسلمي ميانمار!!
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي اعتزامها اتخاذ اجراءات عملية لحشد الدعم لمسلمي "الروهينجا" في ميانمار. وقالت المنظمة، في بيان لها أنها ستسعى كذلك إلى حشد الجهود على الصعيدين الإسلامي والدولي، وعقد اجتماعات عديدة في أكثر من عاصمة إسلامية لهذا الغرض.
بعد مقتل أكثر من 70 ألفاً من المسلمين، وبعد أكثر من شهرين من المجازر التي ترتكب بحق المسلمين في ميانمار، تفطنت منظمة "التعاون الإسلامي" أن عليها اتخاذ إجراءات وصفتها بالعملية، وأن عليها حشد الجهود على الصعيدين الإسلامي و"الدولي!" وعقد "اجتماعات!" في أكثر من عاصمة إسلامية!!!.
وللتعليق على هذا الخبر نذكر الأمور التالية:
- إن منظمة التعاون الإسلامي، التي أنشئت عام 1969م وكان هدفها المعلن الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين وتحرير مقدساتهم، هي أداة تسويف وتضييع للحقوق وأبعد ما تكون عن الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين، وهي أداة أوجدها الاستعمار لصرف الأنظار عن وحدة المسلمين في ظل دولة واحدة هي دولة الخلافة الإسلامية التي تحمي بيضة المسلمين وتعيد لهم كرامتهم ومكانتهم بين الأمم.
- إن تحرك هذه المنظمة هو تحرك أعرج معوج وأبعد ما يكون عن أحكام الإسلام وما يوجبه من نصرة مسلمي ميانمار، فبدل أن تدعو تلك المنظمة إلى قيام المسلمين وجيوشهم ولا سيما الدول المجاورة لميانمار كبنغلادش بواجب نصرة إخوانهم امتثالاً لقول الله عز وجل (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) تمخضت قراراتها عن خذلان المسلمين والاكتفاء بدعوات لعقد اجتماعات فارغة المضمون لا تفضي إلا إلى فرقعات إعلامية أو دعم مالي على أبعد تقدير.
- لو كانت دماء المسلمين هي التي حركت تلك المنظمة لكان إراقة دم مسلم واحد كافياً لتقوم الدنيا ولا تقعد، فدم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة، والمسلمون تتكافؤ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يدٌ على من سواهم، غير أن تلك المنظمة لم تتحرك إلا بعد إيعاز حكام الضرار الصامتين على المجازر بحق المسلمين في ميانمار، وذلك لذر الرماد في العيون وللتنصل من مسؤولياتهم تجاه مسلمي ميانمار.
- إن نصرة مسلمي ميانمار تكون بتحرك جيوش المسلمين –لا سيما دول الجوار لميانمار- للدفاع عن المسلمين وصيانة دماءهم وأعراضهم وممتلكاتهم، وتلقين المعتدين ومن يقف وراءهم من قوى استعمارية درساً ينسيهم وساوس الشيطان. وإذا كان الاعتداء على امرأة واحدة استدعت تسيير جيش أوله في عمورية وآخره في بغداد، فدماء 70 ألفاً من المسلمين جدير أن تهتز له الدنيا كما اهتزت لها السماوات، ولن يضطلع بهذه المهمة العظيمة والمشرفة سوى الخلافة لا حكام باعوا أنفسهم للاستعمار.
1-8-2012