أنفاق وهدم منازل وتهجير...ومفاوضات حول لقاءات واجتماعات ذليلة؟!
التفاصيل
في الوقت الذي تتمنع فيه السلطة تمنعاً كاذباً عن لقاء يهود لقاءاً ثنائياً أو ثلاثياً في نيويورك، وفي الوقت الذي ملأت فيه الدنيا جعجعة باسطوانتها المبتذلة حول ضرورة وقف الإستيطان كشرط لبدء المفاوضات ولقاء عباس بنتياهو، يُكشف النقاب عن اعتداءات يهود المتجددة والمتكررة بحق القدس والمسجد الأقصى، ويمارس هذا الكيان المسخ سياسة التهجير والبطش بحق أهل فلسطين العزل، فقد كُشف النقاب مؤخراً عن نفق جديد تم حفره في سلوانبطول 120 متراً وعرض متر ونصف وعمق ثلاثة أمتار يصل إلى أسفل المسجد الأقصى ويلتقي بشكبة الأنفاق المحفورة سابقاً وأكدمهندسون وعلماء آثار أن الحفريات في محيط المسجد الأقصى خطيرة على استقراره وذلك كله بحسب ماورد في قناة الجزيرة وموقعها الاليكتروني، وكما كشف النقاب كذلك عن عزم هذا الكيان هدم ما يقارب الخمسين بيتا في قريتي الساوية ويتما جنوبي نابلس، وإزاء ذلك فإننا نبين ونؤكد على الأمور التالية:
·إن كيان يهود لم يتوقف عن اعتداءاته تجاه أهل فلسطين ولا تجاه مقدساتهم سواء طفت هذه الإعتداءات على السطح وتناقلتها وسائل الإعلام أم بقيت طي السر والكتمان وسيبقى هذا الكيان في غيه سادراً ما دام لا يواجه برد حقيقي ينسيه وساوس الشيطان.
·إن انعدام ردة الفعل من السلطة والأنظمة العربية تجاه هذا الحدث وصمتها وبقائها تتغنى بضرورة وقف الاستيطان يؤكد على أنها لا تغرد بقضية إلا في سرب الأجندات الغربية وما كان نشازاً عن هذا السرب لم تنبس به ببنت شفة.
·إن قبول السلطة بالمراودة والمفاوضة تجاه لقاء عباس نتنياهو واعتبار هذا اللقاء واستئناف المفاوضات حدثاً وقضية يُناضل لأجلها في الوقت الذي يقابل يهود هذه المراودات بمزيد من البطش والتهجير والاعتداءات يؤكد على أن السلطة ورجالاتها قد فقدوا أدنى معاني الكرامة والانتماء لهذه الأمة وباتوا صفاً واحداً مع أعدائها.
·إن تكرر الاعتداءات على أهل فلسطين ومقدساتهم هي رسالة متجددة لكل المسلمين بضرورة تحركهم التحرك الحقيقي والجاد والمنتج لتحرير فلسطين كاملة من رجس يهود وإعادتها لديار الإسلام ولن يكون ذلك في ظل تخاذل الحكام وتآمرهم على فلسطين وأهلها بل من خلال سعي المسلمين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستحرك جحافل الفتح والتحرير فتستأصل كيان يهود وتنسيه وساوس الشيطان وتحقق وعد الله ونصره بدخول المسجد كما دخله المسلمون أول مرة(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).