وزير الخارجية المصري يخفض ثمن التطبيع مع كيان يهود
التفاصيل
تحت عنوان "أبو الغيط يطلب حسن نوايا إسرائيلية" نقلت الجزيرة نت يوم 9/9/2009 عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قوله "إن على )إسرائيل) أن تجمد بناء المستوطنات وتتحرك جديا لتنفيذ التزاماتها تجاه عملية السلام قبل أن تتخذ الدول العربية خطوات للتطبيع معها، ونقلت جريدة الدستور نفس الخبر بعنوان "أبو الغيط : إجراءات عربية للتطبيع إذا استؤنف التفاوض وجمّد الاستيطان"، ونقلت عنه قوله : "إذا تحركت "إسرائيل" خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية الموقف الإسرائيلي واستعداد "إسرائيل" للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا إلى نهاية الطريق أو ما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة. عندئذ إذا تحركت بعض الأطراف العربية من وجهة نظرها وطبقا لقدراتها وطبقا لإيقاع الموقف فهذا أمر نستطيع أن نقبله". ونقلت الخبر وسائل إعلام أخرى منها محيط وموقع قناة المنار وكذلك جريدة القدس، وأشارت إلى أن "وزراء الخارجية العرب قد تعهدوا في اجتماع استثنائي في يونيو/حزيران الماضي باتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الأميركي لتسوية نزاع الشرق الأوسط، في إشارة إلى إمكانية بدء خطوات للتطبيع مع إسرائيل" كما نقل موقع راديو سوا.
***
لم يعد غريبا على النظام المصري، الذي استمر في حصار غزة ولم يحرك ساكنا بينما كانت طائرات الاحتلال تغدو وتروح في جو غزة مسترخية وغير متخوفة من صاروخ مصري أو حتى رصاصة من بندقية جندي على الحدود، أن يروّج للتطبيع مع يهود، وهو ذو باع عريض في مشروع التطبيع منذ عقود.
وإن الأنظمة العربية قد تعاهدت على دحرجة قضية فلسطين وعلى تقزيمها على مدار العقود الماضية، وعلى ترويض الشعوب للقبول بكيان يهود بعدما كانت ترفع شعارات اللاءات الشهيرة، حتى باتت اليوم مستعدة للتطبيع مع كيان الاحتلال الغاصب إذا "استؤنف التفاوض وجمّد الاستيطان"، في تخفيض جديد لثمن التطبيع، بعدما كانت المبادرة العربية عام 2002 قد حددت ثمن التطبيع على أنه انسحاب (إسرائيل) من الأرض المحتلة عام 1967. إن تآمر الحكام على قضية فلسطين ليس جديدا، ولا يمكن أن ينتج عن أي اجتماع لوزراء الخارجية العرب إلا مزيد من التآمر.
إن الذي ينتظر "حسن نوايا" ويبحث عن "مصداقية" لدى قوة احتلال يهودية غاشمة تنزل القتل والتشريد والتجويع بأهل فلسطين منذ إنشائها لهو مخادع للأمة ومستسلم أمام أعدائها، ولا يبدو أنه تدبر يوما أوصاف يهود في القرآن الكريم من الكذب ونقض العهود والمواثيق وقتل الأنبياء: