الأردن ماض في التطبيع الاقتصادي مع دولة الاحتلال بلا حياء
التفاصيل
أفادت صحيفة السبيل الأردنية يوم 6/9/2009 أن وزارة الزراعة الأردنية سمحت "بتصدير ثمار الزيتون إلى "إسرائيل"، على الرغم من الضجة التي أثيرت بهذا الصدد، "كون هناك تعاقدات مسبقة لتجار مع المزارعين"، وفق مصادر مطلعة في الوزارة".
***
إن هذا يؤكد أن الأنظمة العربية غير مكترثة بشعوبها، وهي مصممة على خذلان الأمة وأنها تصر على اعتبار كيان يهود كيانا طبيعيا يمكن التجارة معه. وإن النظام الأردني ما فتئ يعمل على ترسيخ الاحتلال اليهودي لفلسطين منذ نشأته.
وهذه النشاطات التجارية تتوافق مع رؤية ساسة الاحتلال من سعي لما يسمونه "السلام الاقتصادي"، والذي يعني في حقيقته "التطبيع الاقتصادي". وإن الحديث عن عدم قبول التطبيع المجّاني من قبل الأنظمة العربية ما هو إلا تضليل للشعوب، فالواقع الملموس يكذب تلك الإدعاءات.
ولا خلاف في الإسلام على حرمة التطبيع مع الاحتلال، فالله سبحانه وتعالى قد حرّم تمكين الكافر المستعمر من بلاد المسلمين حين قال: "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا"، ونشاطات التطبيع تؤدي إلى تمكين المحتل من بلاد المسلمين، ومن بسط هيمنته والاعتراف به ككيان طبيعي بدل اعتباره كيانا غير شرعي يجب خلعه من جذوره.
ومن نافلة القول أن هذه الأنظمة لا تكترث بأحكام الإسلام في أعمالها السياسية، فالإسلام قد حرم الاعتراف بالاحتلال الغاصب لأي شبر من أراضي المسلمين بل أوجب الجهاد لتحرير البلاد. وهذه الأنظمة بدل أن تحرّك جيوشها لتحرير فلسطين، تتسابق للتطبيع مع الاحتلال والاعتراف به.