أنكر حزب التحرير في فلسطين ما وصفه إصرار السلطة على الاستجداء السياسي لدولة الاحتلال، بينما تصر القيادات اليهودية على ارتكاب المجازر، كما حصل أمس في غزة من عدوان أسفر عن سقوط ستة شهداء، وذلك تزامنا مع كشف مصادر السلطة عن مضمون رسالة ستوجهها لنتنياهو تتحدث فيها عن رؤية مستقبلية تستثني "المواجهة المسلحة" وتؤكد التنسيق الأمني.
وصرّح الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين قائلا: "إنه لمن المخزي أن تنشغل قيادات السلطة بتحبير الرسائل السخيفة في الوقت الذي تنشغل فيه قيادات الاحتلال اليهودي بتسويد سماء غزة بدخّان القذائف، وتتلطخ أيديها بدماء المسلمين".
وقال الجعبري مستهجنا تأكيد السلطة المستمر على الالتزام بالتنسيق الأمني: "إن هذا يكشف أن تدريب الأجهزة الأمنية ليس إلا لقمع الشعب وحفظ أمن الاحتلال".
وأضاف مبينا: "إن الوعي السياسي يُفضي إلى أن العقلية الأمنية ظلّت مسيطرة على قادة هذا الكيان منذ نشأته"، ومن ثم حذر من "استمرار جرائم الاحتلال في ظل استخذاء السلطة، وطالما أمن الاحتلال الرد من كافة الجبهات".
ودعا الجعبري قادة السلطة إلى "مواجهة حقيقة فشل مشروعهم وبطلانه، والاعتراف للأمة بتخاذلهم، قبل أن تفاجئهم الأمة"، في إشارة إلى حالة الربيع الثوري، الذي اعتبر أنه "سيعيد الأمور إلى نصابها، ويعيد تعريف العلاقة مع الاحتلال اليهودي على أساس جهاد الجيوش".
10-3-2012