نقلت جريدة القدس ووكالات أنباء عديدة عن الزهار قوله في مؤتمر صحفي في القاهرة يوم 10/8/2009 " إذا تم تجهيز كل شيء وكانت الصورة واضحة (بشأن نتائج مثل هذا المؤتمر) وتمت مناقشتها مسبقا وفعلا تستطيع أن تحقق الحد الأدنى، سننظر في الصيغة والآلية وبالتالي فإن الحضور أو عدم الحضور ليس هو الهدف وإنما ما الذي يمكن أن تنتجه مثل هذه الجلسات".
إن تصريحات الزهار هذه تؤكد استعداد سلطة حماس للقبول بدولة فلسطينية في الأراضي التي احتلت عام 67 وهو مطلب خالد مشعل الذي اعتبر أن الحد الأدنى الذي يقبل به هو دولة في حدود 67 وكذلك تؤكد ما صدر عن إسماعيل هنية من تصريحات مشابهة خلال زيارة كارتر الأخيرة لغزة، ولكن الجديد هو القبول بمؤتمرات السلام التي ترعاها الرباعية ( أمريكا وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة) ولكن الزهار اشترط ضمان الخروج بالحد الأدنى وهو دولة في حدود 67.
إن هذه التصريحات تؤكد ما ذهب إليه الحزب قبل الانتخابات وبعدها على أن مشاركة حماس في الانتخابات ستؤدي إلى السير في الحلول الاستسلامية التي سارت فيها فتح والتي من نتائجها التفريط بمعظم فلسطين والقبول بدولة هزيلة على القليل الذي يتبقى من فلسطين أي على أقل من 20% من أرض فلسطين المباركة، ولكن هذه المرة بختم من رفع الإسلام شعارا له، وصدق سبحانه وتعالى بقوله {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168.
إن الفرصة لا زالت متاحة أمام الإخوة في حماس للخروج من هذه المزالق المؤدية إلى التفريط بمعظم فلسطين وبالتالي غضب الله وسخطه، ونحن على يقين بأن الشهداء الأبرار لم يبذلوا أرواحهم من أجل هذه الحلول التي يرعاها الكفار.
وسؤال أخير يجب على من يحتكم إلى الشرع التوقف عنده، هل "الحد الأدنى" الذي ذكره الأخ الزهار شيء جاء به الشرع ؟
‏14‏/08‏/2009