ايلاف- أعلن ديوان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو انه يتابع ويراقب عن كثب تطورات الأحداث التي تشهدها مصر، وخصوصا في ظل ارتفاع وتيرة أعمال الاحتجاج واتساع رقعتها في الشارع المصري، فيما تقوم وزارة الخارجية "الإسرائيلية" بإجراء مباحثات على مدار الساعة لتقدير تطورات الأوضاع في مصر، وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني بأن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قام بالإتصال بسفير "إسرائيل" في مصر يتسحاك ليفنون، ليقدم له تقديرات الوضع في مصر....
إلى ذلك رجحت جهات أمنية "إسرائيلية" أن التغييرات في النظام المصري الحالي قد تؤدي إلى تغيير جذري في نظريات الأمن "الإسرائيلية"، على اعتبار أن معاهدة السلام "الإسرائيلية"-المصرية هي ركيزة أساسية وإستراتيجية بالنسبة للمؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، وأنه في حال انهيار النظام المصري فان ذلك سيجعل الجيش "الإسرائيلي" يعيد النظر في اهتماماته الأمنية وزيادة التركيز على الجبهة المصرية، لو استلم آخرون الحكم في مصر.
*****
لا شك أن ثورة الأهل في مصر الكنانة وانتفاضتهم في وجه الطغيان تحظى بمراقبة ومتابعة القوى الغربية الاستعمارية على اختلاف أطيافها، بل كل منها يسعى ليثبت له أقداماً استعمارية وسط هذه الثورة التي يخشون أن تقتلع نفوذهم، لما لمصر من دور في تركيز أو كنس النفوذ الغربي الاستعماري من المنطقة.
ومن أشد المتابعين لآخر التطورات كيان يهود، الذي أصابه الرعب والذعر جراء ما يشاهد من ثورة على أحد أهم حلفائه في المنطقة وأحد أعمدة النفوذ الأمريكي فيها، حسني مبارك ونظامه.
إن كيان يهود لم يكن في يوم من الأيام جسماً طبيعياً في المنطقة، لذا تراه دوماً في حالة توجس وتخوف مما يعتري المنطقة من تغيرات، كما أنه لم يستطع إلى الآن أن يحفظ أمنه ويثبت أركانه بمعزل عن الخدمات الأمنية "الجليلة" التي تقدمها له الأنظمة المتآمرة المحيطة به.
إن ما يدرسه يهود من إمكانية التغيير الجذري لنظريات أمنهم في حال انهيار النظام المصري يؤكد على أن كيان يهود هو كيان هش وأنه نمر من ورق، وأن هذه الأنظمة كانت ولا زالت دعامة كيان يهود وأوتاده في الأرض، وأنه لولا خيانة هذه الأنظمة وتآمرها مع أعداء الأمة ما عاش كيان يهود لحظة واحدة في وسط هذا البحر اللجي الممتلئ بالمسلمين والذين يتطلعون لتحرير فلسطين.
إن مصر كانت ولا زالت بوابة الأرض المباركة والمنطقة بأسرها، فعبر التاريخ والحاضر، حررت فلسطين من الصليبيين عبر مصر وجيوشها، وسعى نابليون لغزو فلسطين واحتلالها عبر غزو مصر، ووطدت أركان كيان يهود في فلسطين بعد عقد اتفاقية الخزي والعار مع النظام المصري، ومصر أولى البلدان وأجدرها لتحرير فلسطين من جديد، لذلك نرى الوجوم بل الرعب يعلو وجوه يهود جراء ما تشهده مصر الكنانة.
لقد كانت مصر معقد أمل الأمة، وبالرغم من طغيان حكامهم وتآمرهم وعقدهم لاتفاقيات الخزي والعار مع كيان يهود، إلا أن أهل مصر رفضوا التطبيع طوال العقود المنصرمة، حرصاً منهم على أرض فلسطين المباركة ورفضاً لخيانة حكامهم، واليوم تتطلع إليهم فلسطين وهي ترقبهم وتأمل من الله أن يقضوا على أنظمة الجور وأن يحكّموا الإسلام ويقيموا الخلافة ويسعوا زاحفين ليدخلوا الأرض المقدسة كما دخلوها أول مرة وليحرروا فلسطين وليعلوا راية التوحيد.
ايلاف- أعلن ديوان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو انه يتابع ويراقب عن كثب تطورات الأحداث التي تشهدها مصر، وخصوصا في ظل ارتفاع وتيرة أعمال الاحتجاج واتساع رقعتها في الشارع المصري، فيما تقوم وزارة الخارجية "الإسرائيلية" بإجراء مباحثات على مدار الساعة لتقدير تطورات الأوضاع في مصر، وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني بأن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قام بالإتصال بسفير "إسرائيل" في مصر يتسحاك ليفنون، ليقدم له تقديرات الوضع في مصر....