تصريح صحفي: العداء للإسلام والمسلمين هو ما يقف خلف تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية
التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
العداء للإسلام والمسلمين هو ما يقف خلف تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية
إن العداء العميق للإسلام والمسلمين هو الذي يقف خلف تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية "ميشيل اليو ماري" التي اعتبرت أن أسر شاليط يعد جريمة حرب، بينما لم تر ذلك في اعتقال كيان يهود لأكثر من 12 ألفاً من أهل فلسطين المسلمين العزل، وفيهم النساء والأطفال، ولم تر في إمطار أهل غزة العزل بآلاف الأطنان من القنابل المحرمة دولياً، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، وفرض حصار إجرامي على أهل غزة، لم تر في شيء من هذا لا جريمة حرب ولا جريمة سلم، بل هي تراه عملاً مشروعاً يملأ نفسها ونفس دولتها بالرضى والسرور، كيف لا والله تعالى يقول فيهم "ودّوا ما عنتم".
إن الدول الغربية الاستعمارية ومنها فرنسا هي دول معادية للإسلام وأهله، ولم تنفك عن التربص والمكر بالمسلمين وبقضاياهم يوماً، وبالرغم من محاولاتها التستر خلف أوصاف كاذبة وأدوار مضللة كالدول المانحة والداعمة والوسيطة وغير ذلك، إلا أن تلك الدول وقادتها لا تطيق أن تُبقي عداءها للإسلام دفيناً أو في قرارة نفسها بل سرعان ما تبدو البغضاء من أفواههم وعلى جوارحهم وأعمالهم وهو ما يفسر تصريحات "اليو ماري" هذه، "قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر"
إن فرنسا التي تصنفها السلطة والانظمة العربية كدولة مانحة وداعمة للقضية الفلسطينية هي من أنشأت لكيان يهود مفاعله النووي، وهي تحرص على كيان يهود ودعمه كحرص أمريكا سواء بسواء، بل إن عداءها للإسلام وأهله ضارب جذوره في عمق التاريخ، ففرنسا هي من قتلت من المسلمين بالأمس مليون مسلم جزائري وجعلت من أهل الجزائر حقول تجارب لبرنامجها النووي، وفي الحاضر هي من شنت حرباً شعواء على "الحجاب" فكانت هذه شرارة حرب على "الحجاب" في أوروبا جمعاء، وفرنسا هي من تلاحق المسلمين فتقيد أداءهم لشعائر دينهم، بل إن قادتها يرون في وجود المسلمين في فرنسا كالاحتلال النازي كما صرحت بذلك مؤخراً مارين لوبان، وهي من المتنافسات على رئاسة الجبهة الوطنية في فرنسا.
إن الواجب يحتم طرد وزراء وسفراء ومبعوثي هذه الدول العدوة، فهي تمكر بالمسلمين وبأهل فلسطين وتتربص بهم الدوائر، ومن الجريمة بمكان أن يصور هؤلاء – سواء عبّروا عن مكنون انفسهم أم أبقوه دفينا أن يُصورا - كوسطاء أو محايدين، والجريمة الأعظم أن ترهن قضايا المسلمين بهم.