أولى هذه الخيارات هي استئناف المفاوضات برعاية أمريكية، ومنها طلب اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م، والذهاب إلى مجلس الامن الدولي، و...
*****
وللتعليق على هذا الخبر نذكر الأمور التالية:
1. ليس بمقدور السلطة، كما برهنت الحوادث والشواهد التي لا تحصر، اتخاذ قرارها بنفسها أو تحديد خطوتها التالية، فهي من قبل ومن بعد رهن إشارة الإدارة الامريكية التي اوعزت لها وللحكام العرب بالجمود فترة الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي.
2. إن رأس سلم خيارات السلطة هي المفاوضات، مما يعني أن كل الخيارات الأخرى ليست سوى محاولة لتحفيز اليهود على المفاوضات التي تراها السلطة السبيل الوحيد لحل الأزمة والطريق الأوحد لإقامة الدولة الفلسطينية "العتيدة"، فالمفاوضات هي رأس الامر وأسمى غايات السلطة ولولا تعنت يهود وصلفهم الذي يفوت على السلطة أن تحقق أمانيها وان تقوم بممارسة التفاوض التي الذي تراه مركز الكون، لما لجأوا لأي خيار بديل!!.
3. إن خيارات السلطة البديلة هي أسخف من ان تسمى بدائل او خيارات، فطلبها اعتراف الولايات المتحدة التي جمدت مسار التفاوض لحين الانتهاء من الانتخابات خشية اثارة حفيظة اللوبي اليهودي، وهي التي تعترف بيهودية "إسرائيل" هو خيار تافه، وأشد منه تفاهة واكثر سخرية اللجوء إلى مجلس الأمن الذي لم يطبق قراراً واحداً –برغم جوره- من قراراته في القضية الفلسطينية.
4. إن الخيار الوحيد الذي يمكن ان يرعب يهود وهو الفعل الأصيل لا البديل في حق قضية فلسطين هو تحريك الجيوش لتحريرها، تحريك الجيوش الذي سيرعب قادة يهود ويدب الذعر في أوساطهم ويشرد بهم من خلفهم من امريكان واوروبيين.
وما سوى ذلك من خيارات هو محض تضليل ومحاولة لكسب الوقت لخدمة المخططات الاستعمارية، وإطالة لحقبة التخاذل والهزيمة.