خبر وتعليق: فلسطين جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، وليست مطلبا تاريخيا يستفتى عليه!!!
التفاصيل
القدس - ذكرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر من انهيار المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة ما لم يتم تجميد أعمال البناء في الضفة الغربية. وقال أيضا "إذا كان الإسرائيليون جادين وتوصلنا إلى اتفاق، فإننا سنعلن ان هذا هو انتهاء الصراع ونهاية المطالب التاريخية للشعب الفلسطيني. وإذا توصلنا إلى اتفاق فسأحمله للاستفتاء الشعبي عليه، فان وافقوا عليه فاني سأحييهم واذهب إلى منزلي وان هم رفضوه فأنني ساحييهم أيضا واذهب إلى منزلي".
***
يتحدث عباس وزمرته عن فلسطين وكأنها ملك يمينهم، ويتطاول هؤلاء على عقيدة الأمة الإسلامية وعلى الأرض المباركة، فيظنون أنفسهم لوهلة أنهم قادرون على إنهاء هذا الصراع في الفنادق وتحت أقدام وزيرة الخارجية الأمريكية، خوفا على الرواتب والامتيازات المادية التي تدفعها الإدارة الأمريكية للسلطة مقابل حفظ امن يهود وقمع أهل فلسطين.
ويضيق أفق الأقنان في المزرعة الأمريكية، فيحسبون أن الأرض المباركة ومسرى الرسول الكريم وأولى القبلتين تجارة أو عقارا في أرصدتهم الحرام، يمكنهم المساومة عليها، وإعلان انتهاء الصراع ونهاية المطالب التاريخية للشعب الفلسطيني.
وتغرق عقلية عباس وزمرته في التفكير السطحي، الذي ينم عن ذل العبيد، وتعلقهم بالسيد الأمريكي وطريقته في التفكير وإيجاد الحلول الوسط، ليبتعدوا بذلك عن تفكير الأمة والحقائق التاريخية والسياسية التي يدركها كل سياسي عليم، فيعلم أن ارض فلسطين تختزل المعركة بين الحق والباطل، بين الإسلام والكفر، بين الحضارة الإسلامية وبين الحضارة الغربية واستعمارها وجشع ذئابها الرأسمالية، فالمعركة بين الإسلام والكفر تمركزت في فلسطين التي تجسد في أذهان المسلمين نكبتهم وتطاول بني يهود على مقدساتهم وحرماتهم، وتجرؤ الأمم على دمائهم وعقائدهم، كما أن تحرير فلسطين يشكل في عقول وقلوب الأمة بداية النهاية لهذه الحقبة الأليمة من حياتها، تحرير يتطلع إليه كل مسلم، باقتلاع الأنظمة العميلة التي تحرس الكيان اليهودي وإقامة دولة الخلافة التي تجيش الجيوش لتسحق يهود وتتبر ما علوا تتبيرا .
فلا عباس ولا أسياده يستطيعون ان ينفذوا إلى عقول وقلوب الأمة لينتزعوا مكانة الأرض المقدسة منها، ولن يستطيعوا بحال من الأحوال ان يغيروا عقيدة المسلمين أو يحذفوا سورة الإسراء من القران الكريم.
هذه هي حقوق الأمة في الأرض المباركة وهذا قانون الله وحكمه في ارض الإسراء والمعراج، حكم لا استفتاء عليه، ومن يجرؤ من أمة الإسلام ان يستفتي على حكم الله أو ان يكون له رأي أمام حكم الله فقد جفا شريعة الإسلام ويكون قد باع نفسه رخيصة بحطام من الدنيا الزائلة.
إن إسدال الستار على الصراع في فلسطين لن يكون عبر مفاوضات ذليلة، بل بالقضاء المبرم على الكيان اليهودي الغاصب، وتطهير فلسطين كاملة من رجس يهود على أيدي المسلمين، وذلك واقع دنا تحققه فهو وعد من الله، فهل يدرك عباس وزمرته ذلك أم يبقون يتعلقون بحبال أمريكا العنكبوتية؟!