محاربة الاسلام وتثبيت كيان يهود هما المصالح الاستراتيجية للادارة الامريكية
التفاصيل
رام الله 24-4-2010 وفا- دعا الرئيس محمود عباس، الإدارة الأميركية إلى ايجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي، وإلى حث الخطى للوصول لهذا الحل، مشيرا إلى أن حل مشكلة الشرق الأوسط مصلحة استراتيجيه أميركية.
وأعرب عباس حسب نفس الخبر عن التقدير الكبير للموقف الشجاع والعميق الذي تنطلق منه الإدارة الأميركية في تأكيدها بأن قيام دولة فلسطين المستقلة وحل جميع قضايا الصراع الأساسية بما فيها القدس واللاجئين والحدود والأمن هو مصلحة إستراتيجية أميركية.
*********
إن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل العراق وأفغانستان وتستبيح دماء المسلمين وثرواتهم، ولا يفوت أركان الإدارة الأمريكية فرصة إلا ويؤكدون على حرصهم الشديد على أمن يهود وحمايتهم، وليس أخيرا ما أكدت عليه وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة لن تتردد في دعم "إسرائيل" وحمايتها .
إن المصلحة الأمريكية تكمن في السيطرة على بلاد المسلمين ومنع قيام دولة الخلافة التي تعيد للأمة مكانتها بين الأمم، وتحرر البلاد المحتلة وتحفظ ثروات الأمة من النهب، ولا يتصور عاقل أن مصلحة الولايات المتحدة هي في تحرير فلسطين أو إرجاع المقدسات لأهلها،
إن المصلحة التي يتحدث عنها عباس تكمن في المساهمة في حماية جنود الولايات المتحدة في بلاد المسلمين، فقد اعتبر قائد القيادة الأمريكية الوسطى ديفيد بتريوس أن العلاقات المميزة بين "إسرائيل" وواشنطن "تهدد المصالح الأمريكية وحياة الجنود".
ونقلت تقارير صحفية آنذاك أن بتريوس دعا إلى إعطاء الأولية لحل قضية النزاع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، وطلب وضع الأراضي الفلسطينية و"الإسرائيلية" ضمن المناطق التابعة للقيادة الوسطى، ولكن طلبه رفض لعدم رغبة واشنطن في ربط صراعات المنطقة بالنزاع مع "إسرائيل".
إن فلسطين قضية رئيسية بالنسبة للأمة الإسلامية تبعث في الأمة الشوق للنصر والتحرير، وتجعل عيون وقلوب الأمة معلقة بذلك اليوم الذي تجتمع فيه الأمة تحت راية وحدة، وبقيادة خليفة يحرك الجيوش لتحرير فلسطين والمقدسات، لذلك فإن من مصلحة الإدارة الأمريكية إطفاء هذه الشعلة المتقدة التي تهدد أمن جنودها أينما حطت أرجلهم في عالمنا الإسلامي،
إن سعي الإدارة الأمريكية في إيجاد حل الدولتين يصب في مصلحتها الحقيقية في تمزيق الأمة الإسلامية ونهب ثرواتها وتثبيت كيان يهود، وإن السلطة الفلسطينية قد جعلت من نفسها أداة طيعة لتنفيذ مصالح الإدارة الأمريكية، بل أصبحت خنجرا مسموما بيد الجنرال الأمريكي دايتون يطعن به المخلصين من أهل فلسطين.
إن فلسطين ليست يتيمة ليتحدث باسمها رويبضة يستجدي من الإدارة الأمريكية حلا مسموما.
إن أرض الإسراء والمعراج ملك لكل مسلم موحد بالله، ولن يطول الزمان حتى تتحرك جيوش الخلافة التي يعمل على إقامتها جماهير المخلصين من الأمة الإسلامية من المحيط إلى المحيط، لتحرر الأرض وتعيد المقدسات، ذلك هو الحل الذي تتطلع إليه الأمة ويخافه أعدائها.