دعا خامنئي الثلاثاء 6-4-2010م منظمة المؤتمر الإسلامي لتعبئة طاقات العالم الإسلامي للدفاع عن فلسطين ومقدساتها، وأكد أن العالم الإسلامي يتمتع بالثروات والمواقع الجيوستراتيجية وبإمكانه الضغط على الغرب ليحد من الأطماع والتوسعات الصهيونية. ورأى أن العالم الإسلامي يستطيع عبر المنطق والسياسة إقناع العالم لتحقيق مقاصده، وفي نفس الوقت أكد مجتبى ذو النور (نائب ممثل الولي الفقيه في قوات حرس الثورة )أن صواريخ إيران سوف تضرب قلب تل أبيب بإطلاق الغرب أول صاروخ عليها
لا يزال النظام الإيراني يعزف المعزوفة القديمة لإلهاب مشاعر المسلمين وهي معزوفة مأساة فلسطين، التي سبقه بالعزف عليها عبد الناصر وصدام وغيرهم، فنراه يهدد ويتوعد ولا تتحرك له شعرة، ففلسطين محتلة والأقصى تحت معاول الحفريات يتشقق والدماء تسيل كماء الزرع والشهداء بالآلاف يرتقون يشكون إلى ربهم خذلان أمتهم رغم أجر الشهادة، والنظام الإيراني لا يزال يتوعد!
ووعيد لا يحرك الجيوش ويستنفر الأمة يحتاج من قائله إلى دليل صدق وعيده خصوصًا إذا تكرر على مدى الأعوام دون أن ينتج شيئًا.
فها هو خامنئي يطالب منظمة العجز والتنفيس التي أقيمت قبل 40 عامًا بالدفاع عن فلسطين، وهو يعلم حقيقتها ويعلم إمكاناتها وأدواتها، فإمكاناتها الشجب والاستنكار وأدواتها اللجوء للأمم المتحدة! ثم يتحدث عن طاقات العالم الإسلامي ويدغدغ المشاعر ويصب ذلك في بوتقة الحد من التوسعات الاستيطانية! والأدهى أن آخر كلامه ينسف أوله عندما يقول: (إن العالم الإسلامي قادر على تحقيق مطالبه العادلة حتى من دون استخدام هذه الإمكانيات وبالاستفادة فقط من المنطق والكلمة السياسية في العالم)!
وأما تصريحات مجتبى فإنها مكررة ومبتذلة من جهة، ومن جهة أخرى فهو يعتبر إيران أهم من الأقصى، فلم يفتح فمه بهذه التهديدات عندما استباحت "إسرائيل" غزة وعربدت فيها أمام سمعه وبصره ودمرت وقتلت ولم تبق ولم تذر، ولم نسمع مثل هذه التصريحات أمام كل إجراءات هدم الأقصى المبارك!
ليس لفلسطين إلا قائد مسلم مخلص يوجه كل غضب الأمة وقوتها المادية والروحية التوجيه الصحيح، فيقوم بخطوات عملية كما قام به أسلافه صلاح الدين وقطز وسائر قادة المسلمين، أما هذه الأنظمة فمصيرها إلى زوال لأنها أصبحت ورقة محروقة في لعبة ممجوجة.