ta3leeq20924

أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأربعاء أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع كيان يهود قبل "قيام دولة فلسطينية"، معرباً عن إدانة المملكة لجرائم كيان يهود، وقال ابن سلمان لدى افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى: "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال (الإسرائيلية) بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفا "لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل) من دون ذلك". (سما الإخبارية، بتصرف)

وسط كل ما تتعرض له فلسطين وأهلها، بضفتها وغزّتها، من إجرام ووحشية يمارسها كيان يهود بالليل والنهار، بحق البشر والشجر والحجر، قتلا وتدميرا وفسادا، وسط كل هذا وأكثر، يطل ابن سلمان بدعوته الخبيثة، ظاهرها مناصرة فلسطين وأهلها، وباطنها خدمة يهود وأمريكا عدوة المسلمين والإسلام، بالترويج والدعوة لمشروع حل الدولتين الخياني.

حل الدولتين الذي يدعو له ابن سلمان في مقام مناصرة أهل فلسطين، ويجعله شرطا للتطبيع الخياني، هو ذلك الحل الذي يقضي بتصفية قضية فلسطين لصالح الاستعمار ويهود، فيمكنهم من الأرض المباركة، لينالوا بالخيانة ومشاريع السلام ما عجزوا عن نيله بالقتال عبر حارات وشوارع غزة والضفة.

ولذلك طارت السلطة الفلسطينية فرحا بتصريحات ابن سلمان، كيف لا، وهي التي تعتاش على مشروع الدولة الفلسطينية، حتى بات أعظم مشروع استثماري لها ولأزلامها، يعتاشون فيه على دماء وأشلاء الشهداء، وتراب الأرض التي رويت بدماء المسلمين والصحابة الكرام عبر تاريخها الطويل.

هم كذلك كل حكام المسلمين، وهم في الولاء للغرب والكفر سواء، بل يتنافسون على ذلك، فيقدمون الخطوات والقرابين والعروض التي تمكن أمريكا ويهود من تصفية قضية فلسطين، ولا يتحركون إلا بأوامر أسيادهم المستعمرين، فتحركهم الأوامر ولا تحركهم دماء وأشلاء المسلمين التي تتناثر في فلسطين وغيرها، ولا يهمهم أقصى المسلمين ولا ديارهم المباركة، بل جل همهم رضا أسيادهم وموالاة أعدائنا. وبدلا من أن يحرك ابن سلمان جيش الحجاز والحرمين لنصرة فلسطين وأهلها ها هو ينعق من جديد بالخيانة.

فحري بالأمة والمخلصين فيها أن يشدوا الهمة ويعقدوا العزم على إزالة هؤلاء الحكام عن صدور المسلمين، لتتحرك الأمة بعدها حركة اليد الواحدة في وجوه المستعمرين والمجرمين فتخلع كيانهم الخبيث من الأرض المباركة فلسطين، مرة واحدة وإلى الأبد.

20/9/2024