حذر ملك الأردن عبد الله الثاني لدى لقائه في قصر الحسينية وفدا من أعضاء الكونغرس الأمريكي، أمس الأربعاء، من خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية. ونبه الملك إلى أن هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف.
كالعادة يكرر ملك الأردن سمفونيته المشروخة وتصريحاته التي تحرف البوصلة، وتكشف عمق المأساة والمصيبة التي ابتلينا بها في حكامنا، فبدل أن يحرك ملك الأردن جيش الأردن، جيش الكرامة، وصاحب النخوة والشجاعة، لنصرة الضفة وغزة، وتحرير الأقصى وباقي فلسطين، يكتفي بعبارات الشجب والاستنكار وإبداء التخوفات والقلق!!
والأدهى من ذلك وأمر، أن قلق عبد الله الثاني هو ليس على فلسطين وأهلها، ولا الضفة والمسجد الأقصى، بل هو قلق على عرشه وكرسيه، فهو يرجف من كل ما قد يؤدي إلى تقويض حكم السلطة في الضفة، لأنه يخشى أن يكون البديل لأهل الضفة هو الأردن. فحتى قلقه وخوفه والذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ليس نابعا من حب فلسطين وأهلها، أو تمني الخير لهم، بل هو الخوف على مستقبله وعرشه وكرسيه.
حقا إن مصابنا عظيم في حكام العرب والمسلمين، ولولاهم لما بتنا أرقاما في كتاب مجازر يهود، ولما هنا عليهم فداسونا وداسوا كرامتنا وأبناءنا وأهلنا.
29/8/2024