قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "نقف إلى جانب لبنان كما نقف إلى جانب فلســطين وندعو دول المنطقة لدعمها في ظل التوترات مع "إسرائيل". وقال أمام نواب حزبه في البرلمان: "يبدو أن إسرائيل التي دمرت غزة، تضع لبنان نصب عينيها الآن ونرى أن القوى الغربية تربت على كتف إسرائيل في الكواليس لا بل تدعمها"، مشددا على أن "خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنـياهو لتوسيع الحرب إلى المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبرى".

إنه لمن المضحك المبكي ما يقوله أردوغان، فإذا كان يعد لبنان بأن يقف إلى جانبها كما كان "وقوفه" إلى جانب فلــسطين، فوا مصيبتاه وواحسرتاه.

فإذا كانت كل المجازر التي وقعت وتقع في فلســطين قد وقعت وأردوغان بجانبها!!!، ماذا كان سيحل فلســطين لو تخلى عنها أردوغان؟! وماذا بقي من غزة بفضل وقوف أردوغان بجانبها؟!
زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَن سَيَقتُلُ مَربَعاً *** أَبشِر بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ

حقا إن حكام المسلمين لم يعد في وجههم دم ولا حياء، ولم يبق عندهم ذرة من نخوة أو رجولة، وما هم إلا أدوات وخدم للكافر المستــعمر، يتحركون ويسكنون ويزمجرون أو يصمتون بحسب أوامر أسيادهم في البيت الأبيض.
فلما أرادت أمريكا من يهـود احتــلال غزة وســحقها، وقف كل الحكام إما مساندين بالجسور البرية والمواد الغذائية والملابس والقواعد العسكرية أو حراسا لحدود وأمن يهود كالأردن ومصر، أو متفرجين أو منددين بجعجعات وخطابات فارغة، ولما أرادت أمريكا حماية كيان يهـود من صواريخ ومسيرات إيران في المسرحية التي ضبطت إيقاعها، تحرك الحكام فأسقــطوا وتصدوا للصواريخ كما طلبت منهم أمريكا، وعلى رأسهم كان النظام الأردني.
ولأن أمريكا الآن تصرح أنها لا تريد حربا في الشمال مع حزب إيرا.ن، ها هو أردوغان وحكام إيران وغيرهم يزمجرون ويزبدون بنفس إيقاع ورغبة سيدهم الأمريكي، بلا خجل ولا حياء.

حقا إن مصيبتنا الكبرى في حكامنا، وما أصابنا من ذل وهوان ومجازر وقتــل واحتلال إلا بسبب حكام المســلمين العــملاء، الذين أسلمونا لعــدونا بل وأعانوه علينا، وحبسوا جيوش الأمة وقواتها عن نصــرتنا ونصــرة دينها.
فالبدار البدار يا أمة الإسلام إلى خلــع الحكام عن عروشهم، وتنصيب خليـــفة راشد يوحد الأمة ويسير بجيوشها نحو غزة و فلســطين محــررين ومكــرين ومهللين.


٢٦-٦-٢٠٢٤