سألت مذيعة الجزيرة اللواء فايز الدويري عن رأيه في المشاهد المخزية التي عرضها جيش الاحتلال مقارنة بالمشاهد التي نشرتها كتائب القسام فأجاب: كلما شاهدت فيديو لجيش الاحتلال أشعر بالندم والأسى ليس على جيش الاحتلال ولكن على الجيوش العربية التي هزمت في عام 1967! وأضاف: هل هذا جندي في جيش محترف هزم الدول العربية؟! "سحقا". (عربي 21)
ما زالت الأحداث تتوالى كاشفة وفاضحة أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، وخيانة حكام العرب والمسلمين الذين أسلموا فلسطين لقمة سائغة ليهود في مسرحية أسموها حربا، أحداث ومشاهد تبث على الهواء مباشرة هذه المرة ليرى العالم والمسلمون بأم أعينهم هشاشة هذا الكيان وسهولة الخلاص منه وتحرير فلسطين من براثنه إذا ما انعقدت النية لدى أي جيش من جيوش الأمة الرابضة في ثكناتها.
إن هذه المشاهد التي تفضح هشاشة جيش يهود وخواره في النزال أمام ثلة قليلة من المجاهدين في غزة هاشم تأتي في ظل أقصى حالات الاستنفار التي يعيشها هذا الكيان، إذ عبر عنها رئيس وزراء الكيان بأنها حرب وجودية فقال: "نحن في حرب وجودية وستصبح غزة تحت السيطرة (الإسرائيلية)". وفي ظل تداعي كل قوى الكفر وإمدادهم لكيان يهود بشتى أنواع وكميات الأسلحة التدميرية والوحشية، وتوفير الغطاء الدولي اللازم لتسهيل ارتكاب يهود المجازر والجرائم بلا أدنى رادع أو مانع، ومع كل ذلك الاستنفار والدعم، إلا أن ميدان المعركة يفضحهم يوما بعد يوم، ويظهر كم هم ضعفاء وليسوا أهل قتال، وأن تفوقهم النوعي في الشرق الأوسط هو وهم وسراب عندما تحين ساعة المواجهة.
وهذا يعزز القناعة بأن مسألة تحرير فلسطين وقلع الاحتلال من جذوره هي مسألة إرادة ليس أكثر، إذ لا يلزم لدحر هذا الكيان وتطهير الأرض المباركة من دنسه سوى تحرك جيش واحد من جيوش الأمة الإسلامية، ولن ينفع كيان يهود ما يزعمه من تفوق وتقدم لجيشه الجبان الذي ينهار أمام ضربات المجاهدين.
فعلى كل مخلص من ضباط الأمة أن يسارع إلى إعطاء النصرة لقيادة حزب التحرير لتوظفه في مشروعها المفضي إلى نصرة غزة وتحرير المسجد الأقصى وكامل فلسطين، عبر قلب عروش الحكام الذين يقفون سدا منيعا وحارسا أمينا لكيان يهود، وإقامة دولة الخلافة الراشدة التي توحد الأمة وتحرك الجيوش.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)
20/12/2023